النظام الانتخابي في المانيا: نظام “معقد” لكنه يراعي التوازن في التمثيلية البرلمانية – حدث كم

النظام الانتخابي في المانيا: نظام “معقد” لكنه يراعي التوازن في التمثيلية البرلمانية

يختار الناخبون الالمان اليوم الاحد أعضاء البرلمان (البوندستاغ) التاسع عشر وفق نظام انتخابي يوصف بأنه “معقد” لكنه يراعي التوازن في التمثيلية البرلمانية.
ويدلي الناخب بصوتين الأول لاختيار مرشحه في دائرته الانتخابية بشكل مباشر والصوت الثاني يمنحه لحزب ما باختيار اللائحة التي يقدمها ذلك الحزب على مستوى الولاية.
ويتمتع الصوت الثاني بثقل أكبر حيث يحدد توزيع القوى بين الأحزاب في البرلمان إذا أنه يحدد عدد مقاعد كل من هذه الأحزاب.
وهكذا ينتخب الناخب نصف الأعضاء بشكل مباشر والنصف الآخر عبر القائمة النسبية، حرصا من المشرع الألماني على جعل البرلمان الاتحادي أكثر توازنا.
المقاعد الزائدة
قد يحدث في كثير من الأحيان أن يكون عدد المقاعد المباشرة التي يحصل عليها أحد الأحزاب أكثر من عدد المقاعد التي يستحقها الحزب فى هذه الولاية وبالتالي لابد لهؤلاء الأعضاء من دخول البرلمان حيث أنهم منتخبون انتخابا مباشرا من الشعب.
ويؤدي هذا الوضع إلي زيادة عدد أعضاء البرلمان على العدد القانوني المحدد في 598 عضوا، لكن للحيلولة دون إحداث خلل في الأوزان النسبية للأحزاب، يسمح للأحزاب الأخرى بإدخال مرشحين من اللائحة حتى يتحقق التوازن بين الأحزاب مرة أخرى ويصبح تمثيلها في البرلمان إنعكاسا لنتيجة التصويت في كل ألمانيا يوم الإنتخابات.
حاجز الخمسة في المائة:
يسمح بدخول البرلمان فقط للأحزاب التي تحصل على نسبة من الأصوات تزيد عن 5 في المائة من مجمل الأصوات الثانية على المستوى الاتحادي. وتساهم هذه العتبة في تجنب دخول أحزاب كثيرة صغيرة إلى البرلمان، وهو ما يمكن أن يعيق تشكيل ائتلاف حكومي يتمتع بالغالبية ويعقد سير العمل الحكومي والبرلماني.
ومن أجل تشكيل الحكومة يجب أن يحصل الحزب على الاغلبية المطلقة، لكن جرت العادة أن يتم تشكيل ائتلاف حاكم، كما يجري اختيار المستشار أو المستشارة عبر أعضاء الائتلاف الحاكم بالأغلبية حيث لا يختار الناخب الألماني المستشار أو المستشارة عبر الانتخاب المباشر.
ويشارك 42 حزبا في الانتخابات التشريعية التي انطلقت اليوم الاحد وهو رقم لم يسبق له مثيل منذ إعادة توحيد ألمانيا، من بينها 16 حزبا تشارك للمرة الأولى في هذه الانتخابات.
التصويت بالبريد:
يمكن للناخب الذي لا يرغب في الإدلاء بصوته في المركز الانتخابي، لأي سبب من الأسباب، التصويت عن طريق البريد، بناء على طلب يتقدم به قبل موعد الانتخابات.
يشار الى انه في الانتخابات الأخيرة استخدم هذا الحق حوالي ربع الناخبين.
ويمثل الناخبون البالغة أعمارهم 70 سنة وما فوق 20,7 في المائة من الهيأة الناخبة، فيما يمثل الناخبون المتراوحة اعمارهم ما بين 18 و21 سنة 3,6 في المائة.
وتمثل النساء 51,5 في المائة من الهيأة الناخبة
.

حدث/ومع

 

 

 

التعليقات مغلقة.