لا .. لاستعمال “المهنة” في “البناء العشوائي”! (2) – حدث كم

لا .. لاستعمال “المهنة” في “البناء العشوائي”! (2)

في زمن مضى كانت “المهنة !”، و”الحرفة” !، وكان ايضا لمن لا يتقنها يبحث عن البديل ، أو ما يتماشى  ومؤهلاته الثقافية ، والفكرية ، والأخلاقية . او البنيوية اذا كان الامر يحتاج الى ذلك ، ليصبح مهنيا،  يحب مهنته، ولا يرضى بغير ذلك بديلا!،  او يحتاج  الى من يعطيه دروسا في “مهنته”!،  لانه سيد قراره! . يدافع عنها ضد كل ما من شانه ان يسيء اليها ، او يخل بمبادئها ، واخلاقها! لانها ”  مهنة شريفة” كما يقال!.

لكن في حالنا  هذا   أصبحت غير ذلك ! ، جراء اقدام البعض على اقحامها في ما يسمى بـ“المقاولات! ” او “المناولات” تشتغل  في “البناء العشوائي!” ، والذي لا محال سيكون مصيره في النهاية “الهدم او “التهاوي”  من تلقائه،  بسبب الخلط   بينها وبين صاحب “الشكارة” الذي لا تهمه المهنية  في شئ، اوالجودة  وغيرها لعدة أسباب! :

اولها “الهدف” هو قبل كل شيء! ، وبعدها يتم البحث عمن “يقوم مقامه” من بعض ما يسمى بـ“المهنيين!” في التسيير . لخلق “ورشة” العمل من اجل تطبيق المبتغى، و”كسب الرهان!”. ليظل بعيدا كل البعد عن الانظار او المحاسبة!، مكتفيا بالاومر التي يصدرها للمرؤوسين “المهنيين”، الذين يسيرون اوراش العمل. ليتحملوا عواقب المسؤولية في مجالات اخرى!. منها ما هو قانوني، او مهني، او غير ذلك . بدون “وكالة” ، او اوامر مكتوبة، لكي لا تطاله الايادي (..!) او القانون اوغيره

ثانيها: “الميوعة” التي اضحت لا تنتج الا ما يضر بـ “المستهلك” ، وتسعى الى “الكسب” او “تصفية الحسابات” فقط لا غير!، ولو على حساب حقوق المواطنين ان لم يكن الوطن!، وهذا هو الاخطر بمكان في مجال بعض “الحرف!”، في غياب الضمير المهني واخلاقياته، واذا ما تم اكتشاف الامر، يبحث صاحب  “الورش” عن “مخرج” للوضع.

وثالث الاثافي : تتجلى في نوعية “المهمة” وليست المهنة ، والتي ينتحلها “البعض ذاك” ! منها ما يضر ولا ينفع، ومنها ما يشكل خطرا على البلاد والعباد ، وخاصة حينما تُنسب الى“صاحبة الجلالة” ظلما وعدوانا، ويستعملها اولئك “البعض” في ايقاظ “الفتنة”! ولو ان اللعنة ستكون لا محال على موقظها !، ولو تبرأ منها في العلن، لكن السر لا يعلمه الا الخالق والمعني ! ، وهذا لا يتماشى  و”السلطة الرابعة” كما يسمونها ، والتي تجمعنا في هذا الزمن (..!) مع مهنيوا “الشكارة” و (..!) وهلم جرا.

وما يحز في نفسي من اسى وأسف على ما آل اليه الوضع، وما يعيشه بعض الزملاء الذين سقطوا في “الافخاخ” ، مع سبق “العلم” لا الترصد!، ولم يتعظ سالفي الذكر من ذلك ! ، واصبحوا “يتجرجرون” في ردهات المجاكم او غيرها( …)  لكن !

هذا ما حدث، وفي انتظار ما سيحدث، اكرر مقولة الحاج نبيل:”الرجوع الى لله”.

 

 

 

التعليقات مغلقة.