حفل التسامح في دورته 12 يحول شاطئ أكادير إلى ركحة للرقص والغناء من أجل شيوع قيم الإخاء والتعايش – حدث كم

حفل التسامح في دورته 12 يحول شاطئ أكادير إلى ركحة للرقص والغناء من أجل شيوع قيم الإخاء والتعايش

تحول شاطئ مدينة أكادير مساء أمس ، السبت ، إلى رحكة شاسعة اتسعت لتضم عشرات الآلاف من المتفرجين الذين انتشوا لساعات متتالية بوصلات من الغناء والرقص والموسيقى في إطار الدورة 12 لحفل التسامح .
فقد تعاقب عدد من نجوم الطرب والموسيقى المغاربة والفرنسيين ، وغيرهم من الفنانين العالميين ذوي الصيت العالمي ، على الخشبة التي نصبت في شاطئ مدينة الانبعاث ، لينشدوا بعضا من أجمل وأنجح أغانيهم ، احتفاء بالقيم السامية للمحبة والإخاء والسلام والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات .
كانت حناجر الجمهور الذي حج بكثرة إلى شاطئ أكادير لا تتوقف عن ترديد مقاطع من الأغاني التي أداها الفنانون المشاركون في الدورة 12 لهذا الحفل المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس . كما كانت الهتافات تتعالى باستمرار تعبيرا من الجمهور عن تجاوبهم مع الفنانين الذين أحيوا الحفل إيمانا منهم بدور الفنان في تكريس قيم الإخاء والتعايش بين البشر مهما اختلفت لغاتهم وأعراقهم وعقيدتهم .
كانت كل الأعمار حاضرة في حفل التسامح ، من الذكور والإناث ، أطفالا وشبابا ، كهولا وشيبا ، حتى الصغار ما دون سن العاشرة كانوا ملازمين لأولياء أمورهم في منظر بديع أصبح مألوفا في شاطئ مدينة أكادير كلما حل الموعد السنوي لتنظيم حفل التسامح.
لم تكن ساكنة أكادير وحدها حاضرة في حفل التسامح ، بل كان السياح الأجانب بدورهم حاضرون بشكل كبير في هذا الحفل الذي أصبح مع توالي دوراته موعدا سنويا يحرص السياح الغربيون على الاستمتاع بحضوره ، كما يحرص على ذلك السياح المغاربة الذين يتوافدون على أكادير بهذه المناسبة ، حيث تعرف حركة السير والجولان في شوارع المدينة كثافة ظاهرة للعيان.
هذا التنوع في الجمهور ، والذي لازمه تنوع في الأنماط الغنائية والموسيقية التي قدمت خلال حفل التسامح في دورته 12،قابله جامع مشترك تمثل في انخراط متتبعي الحفل بكل فئاتهم الاجتماعية وجنسياتهم وأعمارهم في بوتقة الانتشاء بالموسيقى ذات الإيقاعات الخفيفة ، وبالأغاني الجميلة التي لم ينقطع الجمهور طيلة وقائع الحفل عن ترديدها مع الفنانين.
ألهب الفنانون ميتر كيمس، والدوزي، وريدسا ، وريتشارد أورلينسكي ، وأمينيكس ، وأركاديانا ، وكلاوديو كابيو ، وغيرهم حماس الجمهور الذي كان جزءا كبيرا منه ، خاصة فئة الشباب ، يرددون مع المطربين أغانيهم التي سكنت وجدانهم. كما أعطى النجم الكوميدي عبد الرحمان أوعابد ، الملقب في الساحة الفنية باسم “إيكو” قيمة مضافة لحفل التسامح الذي أسندت إليه مهمة تنشيطه صحبة جيروم أنطوني، المقدم الشهير للبرامج الترفيهية التي تبث على قناتي “إم 6″ ، و” دوبلفي 9” .
مرة أخرى يعطي حفل التسامح من مدينة أكادير البرهان على أن المغرب كان ولا زال وسيضل أرضا للحوار بين الثقافات ، والتعايش بين الشعوب ، أرضا للسكينة والسلام والتسامح

 

 ح/م

التعليقات مغلقة.