اليوم العالمي للمراقب الجوي: مناسبة سنوية للتأكيد على دوره المحوري في تدبير الحركة الجوية وسلامتها – حدث كم

اليوم العالمي للمراقب الجوي: مناسبة سنوية للتأكيد على دوره المحوري في تدبير الحركة الجوية وسلامتها

يعد الاحتفال باليوم العالمي للمراقب الجوي، الذي يصادف ال 20 أكتوبر من كل سنة، مناسبة سنوية للتأكيد على الدور المحوري الذي يضطلع به المراقب الجوي في مجال تدبير إدارة الحركة الجوية مع توفير كافة الشروط الضرورية لتأمين سلامة تنقل الطائرات على الأرض و فوق الأجواء.
كما تشكل هذه المناسبة فرصة أمام مهنيي القطاع للوقوف عند أنجع السبل المستقبلية المراهن عليها في تطوير مختلف الآليات الكفيلة بتأمين شروط سلامة الملاحة الجوية. 
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أبرز السيد نور الدين القديري ،نائب رئيس الجمعيةالمغربية للمراقبين الجويين ، الأشواط الكبيرة التي قطعها المغرب في مجال المراقبة الجوية ، مما جعل منه نموذجا يحتذى سواء على الصعيدين الإفريقي أو العربي وذلك بالنظر للكفاءات المهنية التي يزخر بها وكذا لاعتماده أحدث تقنيات مراقبة الملاحة الجوية، والتي أهلته لاحتواء ما معدله 36 ألف حركة جوية في السنة.
وأكد أن هذه الطفرة النوعية ،هي ثمرة لتظافر جهود عدد من المؤسسات الفاعلة في المجال ،و المتمثلة أساسا في دور أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني التي كان لها الفضل، منذ تدشينها في 26 أكتوبر 2000 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز أطر المكتب الوطني للمطارات بنحو 364 من خريجيها ، في الوقت الذي تشرف فيه برسم السنة الاكاديمية الجارية على تكوين 72 من طلبتها المؤهلين ، و تمكينهم من القدرات العلمية والتقنية اللازمة،وذلك وفقا للمعايير المعتمدة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني ومقتضيات القوانين المعمول بها على الصعيد الوطني. 
وإلى جانب التكوين الأساسي لهؤلاء المراقبين الجويين ،أضاف السيد القديري ، أن المكتب الوطني للمطارات يضع رهن اشاراتهم فضاءات لتطوير قدراتهم من خلال المركز الوطني والمراكز الجهوية السبعة لمراقبة الملاحة الجوية والتي تم تجهيزها بأجهزة للمحاكات قصد تدريبهم ،فضلا عن قاعات للعمليات التي تحتوي رادارات لرصد الحركات الجوية بدقة متناهية، تحت إشراف مديرية قطب الملاحة الجوية بتنسيق مع مديرية العمليات الجوية ومدراء المطارات، وذلك حتى تساعد على تجنب الحوادث وتنظيم السير العادي لطائرات مختلف شركات النقل الجوي بما فيها الدولية التي جعلت من الاجواء المغربية معبرا آمنا لرحلاتها اليومية. 
وأشار إلى أن شهادات الماستر أو الهندسة المحصل عليها من طرف هؤلاء المراقبين الجويين تتبوأ مكانة متميزة ، إذ فضلا عن تضمنها لمصادقة الوزارتين المعنيتين بالنقل الجوي، والتعليم العالي والبحث العلمي ، فهي تحظى بالاعتراف الدولي من طرف المنظمة الدولية للطيران المدني التي منحت للاكاديمية شهادة “ترينير بلوس” كمركز جهوي للتميز إلى جانب ظفر هذه المؤسسة بشهادة الجودة إيزو 9001 صيغة 2008.
وعلى المستوى القاري ، أفاد القديري بأن الجمعية المغربية للمراقبين الجويين اتخذت بشراكة مع المكتب الوطني للمطارات من موضوع:” تعزيز التعاون جنوب – جنوب من أجل تنمية مستدامة مضمونة لقطاع النقل الجوي بإفريقيا” شعارا للاحتفال بهذا اليوم العالمي وذلك رغبة في تقاسم التجارب في ظل السياسة التي تنهجها المملكة بالانفتاح على القارة السمراء.
و أشار إلى أن خلال هذا اللقاء الدراسي ،سيكل فرصة مواتية لتقديم التجربة المغربية كنموذج في مجال المراقبة الجوية ، متوقعا أن تكون هذه التجربة موضوع شراكة بين مختلف جمعيات المراقبين الجويين الأفارقة، وذلك اسهاما في الاستفادة من مميزاتها خاصة في ما يتعلق بجانبي التكوين وإعادة التأهيل ،باعتبارهما موضوع الاهتمام المعبر عليه من لدن العديد من البلدان الافريقية.
و لم يفت القديري التذكير بأن الاحتفال باليوم العالمي للمراقب الجوي،يشكل مناسبة لاستحضار ذكرى ميلاد الفيدرالية الدولية لجمعيات المراقبين الجويين التي يعود تاريخ نشأتها ليوم 20 أكتوبر 1961، والتي أضحت حاليا تضم نحو 50 ألف مراقب جوي بأكثر من 137 دولة كإطار لتقاسم الخبرات والتجارب وتوحيد الرؤى حتى ينعم قطاع الطيران بمستقبل أفضل. 

ح/م

التعليقات مغلقة.