المدير العام لمنظمة أيسيسكو: الإساءة للاسلام والمسلمين أصبحت تتم في صور جديدة تخرق قواعد القانون الدولي المنظمة لحقوق الإنسان والإعلام – حدث كم

المدير العام لمنظمة أيسيسكو: الإساءة للاسلام والمسلمين أصبحت تتم في صور جديدة تخرق قواعد القانون الدولي المنظمة لحقوق الإنسان والإعلام

اكد المدير العام للمنظمة الاسلامية أيسيسكو عبد العزيز عثمان التويجري،انه  رغم الجهود الكبيرة التي بذلت خلال العقود الثلاثة الماضية ،  في مجال الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات ، إلا  أن ظاهرة الاسلاموفوبيا تتصاعد في كثير من وسائل الإعلام الغربية.

وأضاف المدير العام للمنظمة الذي كان يتحدث صباح اليوم بالرباط،  في الندوة الدولية الرابعة  للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان لمنظمة التعاون الاسلامي ، حول موضوع “دور الاعلام في مكافحة خطاب الكراهية ”  وبشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان، وبتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، ان الوضع انقلب من العمل المشترك من أجل تعزيز هذه القيم السامية والمبادئ المثلى، إلى التعاون في مواجهة ظاهرة خطاب الاسلاموفوبيا ، التي باتت تهدد استقرار المجتمعات، وتنشر خطاب الكراهية والعنصرية الدينية والعرقية، على النحو الذي يخل بالأمن والسلم الدوليين.

واعتبر مدير المنظمة خطاب الكراهية انتشر عبر وسائل الاعلام على نطاق واسع. وهو خطاب موجه أساسا، إلى دين واحد دون غيره من الأديان، وإلى ثقافة معينة، بحيث يتم التركيز على النيل من الاسلام، والتخويف منه، وازدرائه ، في مخالفة صريحة للقانون الدولي.

التويجري أشار كذلك إلى ان الإساءة للاسلام والمسلمين أصبحت تتم في صور جديدة، تخرق قواعد القانون الدولي المنظمة لحقوق الإنسان والإعلام، فتطورت بفعل ذلك أساليب الخرق وآلياته، بحيث انتقلت الإساءة من بطون الكتب والموسوعات ودوائر المعارف والدراسات الاستشرافية ، إلى الأفلام والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والصحف والمجلات ومختلف المضامين المتداولة عبر الانترنيت. إضافة إلى تشويه صورة الاسلام والمسلمين في اوساط النخب الغربية، بل وحتى الأوساط الأكاديمية والثقافية وفي المحافل السياسية.

التويجري أوضح ان الإساءة إلى الثقافة الاسلامية في مفاهيمها العامة،  وتشويه الحضارة الاسلامية في مدلولاتها ومجالاتها المتنوعة، وإنكار فضلها على الحضارات الانسانية المتعاقبة. وهذا النوع من التمييز الديني، بقدر ما هو إذكاء لمشاعر العداوة والبغضاء، فإنه من دواعي النفور والتباعد بين أتباع الأديان، ومن أسباب تأجيج التصادم بين الثقافات، والصراع بين الحضارات.

وقد شكل هذا الانتشار الواسع لخطاب الكراهية، وهذه الإساءة المتعمدة إلى الدين الحنيف ، يقول التويجري خرقا صارخا لقواعد القانون الدولي ، ولوثائق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان ، المؤكدة على حرية الإعلام وحرية التعبير، والمقيدة لها في الوقت نفسه، حينما يتعلق الأمر بالإساءة إلى الأديان ، تحت بند تجريم التحريض على الكراهية، ومنع العنصرية ، وحظر التمييز الديني.

وتجدر الاشارة إلى أن هذه الندوة تشكل مناسبة لتقاسم الممارسات الفضلى المعمول بها فيما يخص تنظيم الممارسة الاعلامية وبحث مداخل تطوير الآليات المتعمدة لمكافحة خطاب الكراهية، من طرف الدول والفاعلين.

فاطنة بلعسري

التعليقات مغلقة.