سعد الدين العثماني: الحكومة تقف وراء التوجهات الواضحة التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء – حدث كم

سعد الدين العثماني: الحكومة تقف وراء التوجهات الواضحة التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء

أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن الحكومة تقف وراء التوجهات الواضحة التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء، وأنها معبئة لإنجاح مختلف المشاريع في الأقاليم الجنوبية، وهو ما ظهر جليا في تسريع وتيرة البرنامج التنموي بالأقاليم الصحراوية من خلال الزيارات التي قامت بها وفود وزارية إلى هذه الأقاليم.

واستحضر العثماني في كلمة افتتاحية بالاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 9 نونبر 2017، ما ورد في الخطاب الملكي الذي شدد على المشروعية التاريخية المتواصلة للمغرب على كامل ترابه بما فيها أقاليمه الجنوبية، الأمر الذي جسده على الدوام تشبثه بإتمام استقلاله منذ نداء المغفور له جلالة الملك محمد الخامس سنة 1958.

وأشار العثماني إلى أن المغرب لا يقبل أي مساومة في حقوقه التاريخية والقانونية والتي أجمع عليها الشعب المغربي بمختلف مكوناته وأنه عازم على الدفاع عن حقوقه إلى النهاية وعدم التماطل في صيانة الأرض وكرامة الإنسان، كما أكد على ذلك الخطاب الملكي.

وأضاف رئيس الحكومة أن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي كما قال جلالة الملك في خطابه الأخير، بل انطلق مباشرة إلى البناء على الأرض من خلال المشاريع التي أطلقت في الأقاليم الجنوبية مثل باقي مناطق المغرب، معتبرا ذلك ردا عمليا تنمويا على الأرض وهو ما يعكس مقاربة المغرب في البناء والاندماج، يؤكد رئيس الحكومة.

وبخصوص حوادث العنف التي شهدتها بعض المدراس مؤخرا، أوضح رئيس الحكومة أنه تابع شخصيا مع مسؤولين بوزارة التربية الوطنية هذا الملف، كاشفا عن اتخاذهم مجموعة من الإجراءات المستعجلة.

وفي نفس السياق، أكد رئيس الحكومة على أن العنف بالمدارس مرفوض على جميع المستويات ومن أي جهة صدرت. وحث على وجب الحفاظ باستمرار على الجو الإيجابي في مؤسساتنا التعليمية مع استدامة الاحترام المتبادل بين مختلف الأطراف من معلمين وإداريين وتلاميذ، مؤكدا أن حالات العنف ستتابع قانونيا وبالصرامة اللازمة.

إلى ذلك، أكد العثماني على أن معالجة ظاهرة العنف يجب أن تكون شاملة، مبرزا أن القانون وحده لن يحل المشكلة بل لا بد من معالجة تشمل مختلف المستويات التربوية والاجتماعية وبمشاركة الجميع ابتداء من الأسرة مرورا بالإعلام وانتهاء بالمدرسة.

وحيَّى رئيس الحكومة ديناميكية وزارة التربية في متابعة حالات العنف خلال هذه الأيام داعيا إلى ضرورة اعتماد مقاربة شمولية ومندمجة، وكشف عن عزمه اتخاد إجراءات قوية في المستقبل وعقد اجتماعات خاصة مع المسؤولين في التربية الوطنية حتى يتم معالجة هذه الظاهرة بالمؤسسات التعليمية في أفق فضاء مدرسي يليق بحو العلم والتربية والتعليم.

وبخصوص القانون الإطار الذي من شأنه تنزيل المقتضيات الهامة التي تضمنتها الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، كشف رئيس الحكومة حرصه بتنسيق مع الأمانة العامة للحكومة لإعداد صياغته النهائية قبل بداية سنة 2018.

وفي سياق آخر، عبر رئيس الحكومة عن دعمه للمنتخب المغربي، في مباراته القادمة بالكوت ديفوار للتأهل لكأس العالم بروسيا، متمنيا له التوفيق في مشواره الرياضي.

 

حدث/ز

 

التعليقات مغلقة.