سفير المغرب بالبرازيل: اتفاق التبادل الحر مع الميركوسور سيمكن من تعزيز تموقع المغرب كمحور اقتصادي – حدث كم

سفير المغرب بالبرازيل: اتفاق التبادل الحر مع الميركوسور سيمكن من تعزيز تموقع المغرب كمحور اقتصادي

أكد سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي، أن اتفاق التبادل الحر المرتقب مع تكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) سيمكن من تعزيز تموقع المغرب كمحور اقتصادي وتجاري منفتح على حوض المتوسط وأوروبا وافريقيا.
وقال الدغوغي، في مقال نشرته أمس الخميس اليومية البرازيلية الواسعة الانتشار “أو غلوبو” على موقعها الإلكتروني بمناسبة شروع المغرب والميركوسور مؤخرا ببرازيليا في مفاوضات لإقامة منطقة للتبادل الحر، أن اتفاق التبادل الحر سيمكن المغرب من “المضي قدما في خياره الاستراتيجي الذي أرساه منذ سنوات بشأن العولمة و تدويل اقتصاده،لا سيما وأن هذا الخيار يتيح للمملكة التموقع اليوم كقطب اقتصادي مرتبط باتفاقيات تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و دول المجوعة الأوروبية للتبادل الحر ودول الخليج وتركيا … فيما سيصبح قريبا عضوا بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” باعتبارها منطقة اقتصادية تضم 16 بلدا افريقيا”.
وبسط الديبلوماسي المغربي في مقال بعنوان ” نظرة على المغرب والعالم” أسس هذه الآلية وتداعياتها الايجابية على الاقتصاد والتجارة على المستويين العالمي والإقليمي.
ودعا الى تقييم المؤهلات التي يزخر بها هذا الإطار القانوني الجديد وتحديد الفرص التي يمكن أن يوفرها المغرب للفاعلين الاقتصاديين للميركوسور مع الأسواق العربية والافريقية والأوروبية، مبرزا في هذا السياق الأهمية التي تكتسيها استغلال المؤهلات التي تزخر بها الأسواق في مناطق أخرى”.
وشدد الدغوغي على ضرورة إرساء توقعات اقتصادية تتسم بالدينامية وتشمل الأرباح المنتظرة من النشاط التجاري والاستثمار وسلاسل الإنتاج، بدل الإكتفاء بتحليل إحصائي لتدفق حجم التبادلات التجارية بين الجانبين.
واعتبر الديبلوماسي المغربي أن اتفاق التبادل الحر بين المملكة والميركوسور سيعزز الروابط التجارية داخل افريقيا وكذا التجارة وتدفق الاستثمارات، مذكرا بأن المغرب أول مستثمر بافريقيا بنحو 4 مليارات دولار استثمرت سنة 2016.
وأضاف أن المغرب يطمح الى التموقع كأرضية منفتحة على مجالات اقتصادية عدة، على الخصوص في افريقيا، لا سيما وأن السياسة الافريقية للمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بلغت مستوى جديدا بفضل الموقع الجغرافي للمملكة وطبيعة مشاريعها وأداء القطاع الخاص المغربي في قطاعات كالأبناك والتأمين والنقل الجوي والمواصلات والسكن والصيدلة.
وعلى المستوى الثنائي، أكد السفير المغربي أن هذا الاتفاق سيعطي “زخما جديدا” للعلاقات مع البرازيل، حيث سيتم إغناء الإطار القانوني خلال الأشهر القادمة بفضل اتفاق تعاون وتيسير الاستثمارات واتفاق حول عدم ازدواجية الضرائب القطاعية واتفاق آخر حول الخدمات الجوية.
ويمهد اتفاق التبادل الحر بين الميركوسور والمغرب الطريق أمام أعمال مشتركة جديدة ترمي للنهوض بمنطقة جنوب الأطلسي لتعزيز أمنها وازدهارها وتمكينها من الاستفادة من المزيد من المبادلات التجارية والشراكات في قطاعات الفلاحة والصيد البحري واللوجستيك.
وخلص الديبلوماسي المغربي إلى أن هذه الدينامية الإقليمية (المغرب والميركوسور) والثنائية (المغرب والبرازيل) ستجعل من جنوب الأطلسي قطبا جديدا للاقتصاد العالمي حيث سيتم تجريب نظام إقليمي منفتح وتفعيل فلسفة جديدة لتجارة دولية أكثر توازنا وإنصافا ومفيدة للجميع.

ح/م

التعليقات مغلقة.