المغرب يشارك في افتتاح أشغال الدورة 33 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باسطنبول

انطلقت اليوم الإثنين بإسطنبول أشغال الدورة 33 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)،بمشاركة مغربية.
وستسلط هذه الدورة الضوء على آليات تحسين ممرات النقل العابرة للحدود بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على اعتبار أن هذا القطاع يعد واحدا من الأولويات الرئيسية في جدول أعمال المنظمة ، إضافة إلى كون النقل يشكل محفزا رئيسيا للتنمية الاقتصادية وتنافسية البلدان.
وتعتبر هذه اللجنة بمثابة الإطار العام الذي يتم عبره تنسيق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما تعمل على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين هذه الدول، فضلا عن إعداد البرامج والخطط ،التي من شأنها زيادة قدرات الدول الأعضاء في هذين المجالين الحيويين .
وستخصص الدورة 33 للكومسيك لإجراء تقييم شامل لتنفيذ الاستراتيجية الخاصة بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، عبر استعراض حصيلة التعاون في المجالات ذات الأولوية ،ويتعلق الأمر بالمالية والسياحة والتجارة والزراعة والنقل والتخفيف من حدة الفقر، فضلا عن مواصلة التباحث حول سبل الرفع من حجم التجارة البينية وتقوية مشاركة القطاع الخاص في تعزيز التعاون داخل الفضاء الإسلامي، وذلك تماشيا مع مخطط العمل العشري للمنظمة والخاص بالفترة الممتدة من 2016 الى 2025.
كما يشكل هذا الاجتماع السنوي مناسبة للمغرب لعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود الدول المشاركة وممثلي الأجهزة والهيئات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والعاملة في المجالين الاقتصادي والتجاري، قصد بحث فرص تقوية العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بفضاء العالم الإسلامي .
وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين المغرب وشركائه من هذه الدول بلغ خلال سنة 2016 نحو 3ر85 مليار درهم، وبلغت صادرات المغرب نحو بلدان منظمة التعاون الإسلامي حوالي 7ر33 مليار درهم، فيما وصلت وارداته منها نحو 6ر51 مليار درهم.
وانتقل حجم التبادل التجاري داخل فضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى 23ر694 مليار دولار سنة 2015، مقارنة ب 4ر271 مليار دولار قبل عشر سنوات من ذلك (2005)، أي بارتفاع بنسبة 156 في المائة، وهو ما يمثل نحو 33ر20 في المائة من مجموع المبادلات التجارية للبلدان الإسلامية مقابل 5ر15 في المائة سنة 2005، محققا بالتالي الأهداف المسطرة ضمن مخطط العمل العشري للمنظمة الخاص بالفترة 2005-2015.
ومن شأن مخطط العمل الخاص بالفترة 2015-2025 ،الذي تم وضعه لتسريع وتيرة النمو ،أن يساهم في رفع هذه الحصة إلى 25 في المائة.
ومن المتوقع ، على هامش أشغال الدورة 33 للكومسيك ، تنظيم الدورة الخامسة من معرض المنتجات الحلال، ومعرض تمويل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى المنتدى الخاص لممرات النقل.

ح/م/الصورة من الارشيف