رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب: المغرب والبرتغال قادران على استغلال أمثل لإمكاناتهما لإقامة سلاسل إنتاج جديدة – حدث كم

رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب: المغرب والبرتغال قادران على استغلال أمثل لإمكاناتهما لإقامة سلاسل إنتاج جديدة

أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب والبرتغال قادران على استغلال إمكاناتهما بشكل أمثل للتعاون في إقامة سلاسل إنتاج جديدة، سواء تعلق الأمر بسوقيهما الداخلية أو بالأسواق الأوروبية والإفريقية.
ودعت بنصالح شقرون، في كلمة خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي البرتغالي المنعقد على هامش الاجتماع الثالث عشر رفيع المستوى بين البلدين، إلى جعل علاقات الصداقة المتجذرة والتاريخ المشترك بين المغرب والبرتغال رافعة لانطلاقة جديدة تنبني على تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين في مجالات عدة.
وفي هذا الصدد، حثت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب على تأسيس قطب للتنافسية الأطلسية في مجال صناعة السيارات بهدف تزويد أوروبا وإسبانيا على وجه الخصوص، بالإضافة إلى اغتنام فرص الاستثمار في الاقتصاد الأخضر.
وأشارت إلى وفرة فرص التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين في صناعة النسيج، مشيرة إلى أن مقاولات البلدين ستستفيد من التعاون المشترك في مجالات البناء والبنيات التحتية بإفريقيا. وفي القطاع السياحي، أبرزت السيدة بنصالح شقرون أن العرض السياحي بالبلدين متكامل، موضحة أن وجود ربط جوي ملائم من شأنه رفع عدد السياح بالبلدين. وفي إطار حديثها عن الفرص المتاحة لمقاولات البلدين في المجالات الصناعية والتجارية، ركزت بنصالح شقرون على أهمية الصناعات الغدائية وقطاع صناعة الأدوية والمناجم والصناعات الالكترونية على وجه الخصوص.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الاتحاد أن البرتغال، التي تعرف نموا مطردا، ستجد في المغرب “شريكا اقتصاديا يعتمد عليه، وجادا وذي مصداقية”، مذكرة بأن المغرب احتل المرتبة الثالثة إفريقيا في مؤشر الأعمال (دوينغ بيزنيس) والمرتبة الأولى في شمال إفريقيا. وأضافت أن المغرب يعتبر اليوم نموذجا للتنمية الاقتصادية في إفريقيا ومرجعا وفاعلا إقليميا يواصل تقدمه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والسياسات القطاعية الطموحة ودينامية القطاع الخاص، موضحة أن تنويع الاقتصاد المغربي مكن من الحفاظ على وتيرة نمو ايجابية وجذب استثمارات صناعية عملاقة. وأشارت إلى أن المغرب يوفر أرضية لربط علاقات مع 150 دولة ومركزا للاستثمار بفضل توقيعه على 55 اتفاقا للتجارة الحرة واحتلاله المركز الـ16 في الترتيب العالمي للربط البحري، مبرزة اتساع رقعة تواجد المقاولات المغربية في إفريقيا والتي تشمل ثلاثين دولة بالقارة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس الوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية لويس كاسترو ايتريكيس، “الاهتمام الخاص” الذي يحظى به المغرب وسط المستثمرين البرتغاليين، مشيرا إلى أن السوق المغربية تزخر “بإمكانات هامة” في مجالات متعددة.
وأورد أن المبادلات بين البلدين تتخذ منحى تصاعديا بانتقالها من 20 إلى 300 مقاولة في تسع سنوات، مؤكدا أن الوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية تشجع اغتنام فرص الاستثمار الكبيرة التي يوفرها المغرب، الذي يعتبر عاشر زبون للبرتغال.
وعرف المنتدى، الذي حضر افتتاحه رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني والوزير الأول البرتغالي السيد أنطونيو كوستا، توقيع خمس اتفاقيات تعاون بين الفاعلين الاقتصاديين الخواص من البلدين.

ح/م

التعليقات مغلقة.