جميلة المصلي: معرض”من يدنا” يتوخى خلق فضاء للتبادل وربط العلاقات التجارية ما بين المقاولات الحرفية و زبنائها المفترضين – حدث كم

جميلة المصلي: معرض”من يدنا” يتوخى خلق فضاء للتبادل وربط العلاقات التجارية ما بين المقاولات الحرفية و زبنائها المفترضين

قالت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، أمس الاثنين بالرباط، إن معرض”من يدنا” يتوخى خلق فضاء للتبادل وربط العلاقات التجارية ما بين المقاولات الحرفية و زبنائها المفترضين.
وأوضحت المصلي، خلال ندوة صحفية خصصت لافتتاح الدورة الخامسة للمعرض المهني للصناعة التقليدية “من يدنا”، أن هذا المعرض الذي يطفئ هذه السنة شمعته الخامسة، راكم تجربة مهمة وسجل حضوره المتميز وتكرس كتقليد سنوي ضمن أنشطة قطاع الصناعة التقليدية، مضيفة أنه مناسبة لعرض آخر ما جادت به الأنامل الحرفية من منتوجات أصيلة ومتجددة.
وأبرزت أن انعقاد هذا المعرض هذه السنة يأتي في ضل معطيات جد إيجابية من حيث هيكلة النسيج الإنتاجي حيث فاق عدد المقاولات المهيكلة 900 مقاولة، مسجلة أن الهدف من هذه التظاهرة يكمن في ترسيخها كموعد سنوي في أجندة المقاولات الحرفية وزبنائها من مختلف الأصناف،وجعلها حافزا لهم على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات سواء تعلق الأمر بالإنتاج أو التلفيف أو غيرها من مجالات التدبير العصري المقاولاتي.
وأضافت أن هذا الحدث الذي سيعرف مشاركة 90 عارضا مغربيا يتيح فرصا سانحة لربط علاقات تجارية مع مقتنيين أجانب قادمين من القارات الخمس. وذكرت أن مقاولات الصناعة التقليدية تعتبر من بين رهانات تنمية القطاع الأساسية، نظرا لما تلعبه من أدوار في إحداث فرص الشغل، وفي رفع الانتاج وتفعيل ترويج المنتجات وتصديرها، وفي عصرنة الأساليب وتحديث القطاع، وفي الرفع من الاستثمارات وجلب التمويل، مشيرة إلى أن هذه المقاولات تعتبر شريكا اقتصاديا حيويا بالنسبة للقطاع، لذلك جاء اهتمام الوزارة بها حيث تعتبرها إحدى الرافعات المعتمدة في الرؤية الاستراتيجية لقطاع الصناعة التقليدية، وهو ما تم في رؤية 2015 وسيتم في الرؤية الجديدة 2027. وأفادت الوزيرة بأن القطاع يضم حاليا أزيد من 900 مقاولة صغيرة ومتوسطة تتمركز بالخصوص في ثلاث مدن كبرى هي مراكش (186)، الدار البيضاء (168)، وفاس (136)، والتي تضم مجتمعة قرابة 54 بالمائة من مجموع تلك المقاولات، حيث تساهم مقاولات الصناعة التقليدية بشكل معتبر في توفير فرص الشغل ب 5 بالمائة من مجموع مناصب الشغل بالقطاع.
وعلى مستوى رقم العاملات، أضافت أن هذه المقاولات تساهم بحصة مهمة تصل إلى 16 بالمائة من مجموع رقم المعاملات في قطاع الصناعة التقليدية، وتستحوذ المدن الثلاثة التي تتمركز فيها تلك المقاولات على قرابة 70 بالمائة من رقم معاملات مجموع المقاولات في القطاع ب(68,9 بالمائة)، مسجلة أنه ما بين سنتي 2007 و 2015 انتقل رقم المعاملات الإجمالي لتلك المقاولات من 1,3 مليار درهم إلى 3,6 مليار درهم، بمعدل نمو سنوي يقدر بـ 14 بالمائة.
وأشارت المصلي أن هذه المقاولات تنشط بالخصوص في 5 فروع من أنشطة الصناعة التقليدية بنسبة تزيد عن النصف (50,4 بالمائة) ، وهي الخشب والحدادة والزرابي والألبسة التقليدية والمجوهرات. أما على مستوى الانتاجية، فإن إنتاجية المقاولات تمثل ثلاث أضعاف مثيلتها لدى الصناع الفرادى الحضريين .
وتسعى هذه التظاهرة، المنظمة إلى غاية 10 دجنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بشراكة مع دار الصانع وفدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، لأن تكون ملتقى حقيقيا لتقاسم الخبرات، يخصص لمهنيي قطاع الصناعة التقليدية.
كما يطمح هذا المعرض السنوي، الذي حضر حفل تدشينه وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، والعديد من الشخصيات وممثلو السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمد بالرباط، لتعزيز إشعاع الصناعة التقليدية على المستويين الوطني والدولي.
وستتميز هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “فن العيش على الطريقة المغربية”، بتنظيم العديد من الندوات ولقاءات الأعمال الثنائية، لتشجيع التبادل والترويج لمنتوج الصناعة التقليدية المغربية لدى الزبناء الأجانب، القادمين من كل من الولايات المتحدة، وإيطاليا، والبرتغال، والدنمارك، والسويد، والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، والسنغال، ومالي، واليابان، وأستراليا.

ح/م

التعليقات مغلقة.