صحيفة “ليبيرتي” الجزائرية : حالة حقوق الانسان بالجزائر “سيئة للغاية” – حدث كم

صحيفة “ليبيرتي” الجزائرية : حالة حقوق الانسان بالجزائر “سيئة للغاية”

كتبت صحيفة (ليبيرتي) الجزائرية، اليوم السبت، أن حالة حقوق الانسان بالجزائر، ممثلة في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيئة للغاية”. وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان “التعبير محظور”، أنه من أجل الاقتناع بذلك يكفي إحصاء عدد العراقيل التي تواجهها أنشطة المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية. 
وأشارت، في هذا السياق، إلى رفض الأجهزة بولاية بجاية الترخيص لملتقى برمجته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان من أجل الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان، منددة بمنع غير مبرر وتعسفي. 
واعتبر صاحب الافتتاحية، في هذا الصدد، أن إقصاء المدافعين عن حقوق الانسان وغيرهم من المناضلين الجمعويين “يكشف عن إرادة النظام الجزائري في الحيلولة دون انعتاق المجتمع من القيود السياسية التي يريد إبقاءه فيها”، موضحا أنه لهذا السبب تتم مطاردة المدونين الذين يستعملون الفضاء الذي توفره شبكة الانترنت إما لإطلاق تحذيرات، أو بكل بساطة للتعبير عن رأي مخالف.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمطارة الأصوات المعارضة بأي وسيلة وأينما عبرت عن آرائها، مسجلا أن سلوك السلطات الجزائرية “مدان، خاصة وأنها تكرس عادة سيئة لمنع، وبشكل ممنهج، كل ما لا يصدر عن الدوائر الرسمية أو شبكات الزبونية”.
وذكرت الصحيفة بأنه قبل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، تعرض منشطو المقاهي الأدبية ببجاية وببلدية الأوقاس، باعتبارها فضاءات للتبادل وبروز المواهب، في أكثر من مرة لتعسف الإدارة. 
وفي رد فعله على منع تخليد اليوم العالمي لحقوق الانسان، أكد نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، سعيد صالحي، أن النظام الجزائري يريد تكميم جميع الأصوات المعارضة والشهود المزعجين، ممثلين في المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة، وذلك في تناقض صارخ مع التزاماته الدولية بشأن احترام حقوق الإنسان.
كما ندد صالحي بتراجع الحريات، وبالهجمات التي تكاد تكون ممنهجة ضد كل ما يتصل بحقوق الانسان والأشخاص الذين يدافعون عنها بالجزائر. وقال إن “منع منظمة لحقوق الانسان من الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الانسان أمر سخيف”.

ح/م

التعليقات مغلقة.