فاطنة لكحيل : تبني مقاربة استباقية تعتمد على تهيئة عقارية طموحة للحد من اتساع رقعة البناء العشوائي

قالت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، السيدة فاطنة لكحيل، اليوم الثلاثاء، إنه يتم العمل على تبني مقاربة استباقية تعتمد على تهيئة عقارية طموحة تستجيب لحاجيات الأسر، وتمكن من الحد من اتساع رقعة البناء العشوائي.
وأبرزت السيدة لكحيل، في معرض ردها على سؤال شفوي حول “البناء العشوائي بالمدن”، تقدمت به المجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، أن هذه المقاربة الاستباقية ستعمل على تسهيل عملية المراقبة للحد من انتشار هذه الظاهرة، التي تبقى رهينة بمدى نجاعة آليات ووسائل المراقبة المتبعة من طرف السلطات المحلية، باعتبارها المسؤولة عن تشديد المراقبة وزجر المخالفين.
وأضافت أن تبني هذه المقاربة الاستباقية، يعتبر جزء من استراتيجية مزدوجة للتدخل في هذا المجال تشمل أيضا احتواء هذه ظاهرة البناء العشوائي بتصحيح اختلالات الأحياء العشوائية عن طريق تسوية وضعيتها التعميرية وإدماجها في النسيج الحضري مع تزويدها بالتجهيزات الضرورية وتجهيزات القرب.
وذكرت، أنه تم مؤخرا في هذا الصدد، إصدار دورية مشتركة بين وزارتي الداخلية وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بشأن تفعيل القانون رقم 12-66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء.
أما بخصوص مآل برنامج مدن بدون صفيح، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2004 والذي لازال يشكل إحدى أهم أولويات العمل الحكومي، تقول كاتبة الدولة، فبالرغم من الإكراهات والمعيقات التي يواجهها إنجاح هذا البرنامج، تم الى حد الآن الإعلان عن 58 مدينة بدون صفيح من أصل 85 المتعاقد بشأنها، الشيء الذي مكن من تحسين وضعية أزيد من 258 ألف أسرة معنية بهذا البرنامج.
وأشارت إلى أنه سيتم في المستقبل القريب الإعلان عن ثلاث مدن أخرى بدون صفيح، والعمل على معالجة ما تبقى من المدن المتعاقد بشأنها في إطار البرنامج الحكومي في أفق سنة 2021.

م/ح