رقية الدرهم: المغرب بصم على مشاركة متميزة ببونوس أيريس خلال أشغال المؤتمر الوزاري ال 11 لمنظمة التجارة العالمية – حدث كم

رقية الدرهم: المغرب بصم على مشاركة متميزة ببونوس أيريس خلال أشغال المؤتمر الوزاري ال 11 لمنظمة التجارة العالمية

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم، أن المغرب بصم على مشاركة متميزة ببوينوس أيريس خلال المؤتمر الوزاري ال 11 لمنظمة التجارة العالمية الذي اختتمت أشغاله مساء أمس الاربعاء.
وقالت الدرهم، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركة المغربية في أشغال هذا المؤتمر الدولي (10 إلى 13 دجنبر الجاري) كانت متميزة وعرفت حضور ممثلي العديد من القطاعات الوزارية من بينها قطاعات الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والفلاحة والصيد البحري والاقتصاد والمالية وكذا الخارجية، مشيرة إلى أنه خلال المؤتمر تم تسليط الضوء على مواقف المغرب بشأن قطاعات مختلفة من ضمنها على الخصوص الصيد البحري والفلاحة، التي تعد دعائم هامة للاقتصاد الوطني.
وذكرت كاتبة الدولة أن المشاركة في هذا المؤتمر مكنت من إجراء سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين عن قطاعات التجارة من بلدان عربية وإفرقية وأوروبية، مما سمح بالتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وأيضا بشأن تلك المرتبطة بمنظمة التجارة العالمية.
و في هذا الصدد توقفت عند إجراء مباحثات مع الوفد الاسباني المشارك في هذا المؤتمر، شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك، و كذا سبل تطوير الاستثمارات والتعاون التجاري والطاقات المتجددة، لا سيما وأن المغرب انخرط بقوة في هذا المجال وبالتالي يمكن، تضيف السيدة الدرهم، أن يكون هناك تبادل للتجارب بين المغرب واسبانيا في عدد من المشاريع ذات الصلة.
وبخصوص المباحثات التي أجرتها مع الجانب السوداني، أبرزت كاتبة الدولة انها تمحورت حول سبل تعزيز التعاون التجاري والفلاحي وقطاعات أخرى حيوية بالنسبة للبلدين، مشيرة إلى أن المباحثات مع الوفد المصري همت سبل تعزيز التعاون التجاري بين المغرب ومصر في العديد من المجالات.
و على هامش المؤتمر، تضيف السيدة الدرهم، تم تنظيم اجتماع للمجموعة الافريقية خصص للتباحث بشأن القضايا التي تهم بلدان القارة على الخصوص في قطاع الفلاحة باعتباره من أولويات مجموعة الدول الافريقية والمنظمة، مبرزة أن “هناك نقاطا كثيرة شملتها المباحثات ونتشاطر فيها الرأي كمجموعة افريقية”.
وتوقفت كاتبة الدولة أيضا عند المباحثات التي تمحورت حول ما يطلق عليه ب “القضايا الجديدة” ضمن منظمة التجارة العالمية كالتجارة الإلكترونية وتسهيل الاستثمارات والمقاولات الصغرى والمتوسطة، مسجلة حصول توافقات وكذا خلافات بشأن هذه القضايا.
وأكدت الدرهم أن الوفد المغربي كان حاضرا بقوة في مختلف الورشات التي عرفها المؤتمر والتي تمحورت بالأساس حول فرص الاستثمار و التعاون الممكنة بين البلدان المنتمية لمنظمة التجارة العالمية، مشيرة إلى أن المغرب الذي تربطه اتفاقيات تبادل حر مع 54 بلدا وتكتلا اقتصاديا، يمثل سوقا منفتحة لها آفاق واعدة مع شركاء من جميع مناطق العالم.
و على صعيد آخر أكدت عزم المغرب تطوير التجارة الإلكترونية، مبرزة أن المملكة لا يمكن ان تكون خارج دائرة التطور الاقتصادي العالمي، لاسيما و أن التجارة الإلكترونية ورش هام تنبثق منه أرباح كبيرة ويمكن تطوير القطاع مع شركاء من دول أخرى.
وأشارت إلى أن المشاركة المغربية سلطت الضوء على الاستراتيجيات والأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب، كقطاع الصناعة والتسريع الصناعي والفلاحة والطاقة والسياحة، مؤكدة عزم المغرب تطوير هذه القطاعات وابرام اتفاقيات مع شركاء قصد جعلها أكثر حيوية من أجل خلق فرص الشغل وتحقيق التنمية.
وخلصت الى أن المغرب يتمتع بسمعة جيدة داخل منظمة التجارة العالمية التي رأت النور بمراكش سنة 1994، مؤكدة ان حضور المملكة كان دائما قويا وفعالا و هي مكانة مشهود للمغرب بها من قبل مختلف المجموعات.
وكانت الدرهم قد أكدت في كلمة باسم المغرب ألقتها خلال المؤتمر الوزاري ال 11 لمنظمة التجارة العالمية الذي عرف مشاركة 164 بلدا، أن المملكة تظل مقتنعة بضرورة مواصلة دعم نظام تجاري عالمي متعدد الأطراف ومنفتح وقائم على قواعد عادلة ومنصفة.
كما دعت الدرهم، إلى نظام تجاري “يتكيف مع تحولات ومتطلبات المناخ الاقتصادي الدولي، ويمكن من رفع تحديات النمو والتنمية الاقتصادية ويمنح الفرصة للدول النامية والأقل نموا لإسماع صوتها”، مبرزة أن المغرب يعبر ،حاليا وأكثر من أي وقت مضى، في ظل سياق يطبعه عدم اليقين وصعود الحمائية، عن تشبثه بدور منظمة التجارة العالمية كحجر الزاوية للنظام التجاري متعدد الأطراف الذي يمكن الجميع من المشاركة في إعداد قواعد التجارة وفرض احترامها.

حم/م

التعليقات مغلقة.