محطتا “نور العيون” و “نور بوجدور” مشروعان رئيسيان لتعزيز التنمية المستدامة بجهة العيون الساقية الحمراء – حدث كم

محطتا “نور العيون” و “نور بوجدور” مشروعان رئيسيان لتعزيز التنمية المستدامة بجهة العيون الساقية الحمراء

تعتبر محطتا الطاقة الشمسية “نور العيون” و”نور بوجدور”، اللتان توجدان حاليا في طور انطلاق الأشغال الأولية، مشروعان رئيسيان لتعزيز التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية، وسيشكلان بلا أدنى شك إحدى المؤهلات الكبرى لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على البيئة في هذا الجزء من المملكة. وستساهم هاتان المحطتان الكهروضوئيتان، واللتان تبلغ قدرتهما الإنتاجية الإجمالية 100 ميغاواط،، في تعزيز شبكة الكهرباء الوطنية، مع خلق حركية اقتصادية بالمنطقة عبر خلق فرص شغل هامة لفائدة السكان المحليين خلال مرحلة الأشغال، بالإضافة إلى تثمين الموارد الشمسية.
وتجدر الإشارة إلى أن تعزيز الطاقة الشمسية في هذا الجزء من المملكة، يعتبر مشروعا واعدا جدا لكون هاتين المحطتين يتم إنجازهما بمواقع مشمسة على مدار العام.
وفي إطار تعزيز ميكانيزمات التنمية في المغرب، سيضع هذان المشروعان جهة العيون الساقية الحمراء، كقطب جهوي للطاقات المتجددة بفضل إمكانياتهما الهائلة في مجال الطاقة الريحية، والطاقة الشمسية.
وقد تم تعزيز قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة سنة 2014، من خلال افتتاح حقل توليد الطاقة الريحية بطرفاية، الذي يضم 131 توربينة، والذي يعد أكبر محطة من نوعها لتوليد الطاقة الريحية، على مستوى القارة الإفريقية، حيث بلغ إنتاجها 300 ميغاواط.
أما اليوم، ومن خلال مشروعي الطاقة الشمسية “نور العيون” و”نور بوجدور”، تكون جهة العيون الساقية الحمراء، قد انخرطت في مجال تثمين الطاقة الشمسية.
فبخصوص محطة نور العيون، التي يتم إنجازها على مساحة تقدر بـ1580 هكتار بالجماعة الترابية الدشيرة بإقليم العيون، باعتماد مالي يفوق مليار و 300 مليون درهم، فإن قدرتها الإنتاجية الإجمالية تصل إلى 80 ميغاوات.
ووفقا لدراسة حول انعكاس هذا المشروع على المستوى البيئي والاجتماعي، فإن اختيار موقع هذا المركب الشمسي على مستوى العيون يرتبط أساسا بمدى قوة أشعة الشمس بهذه الجهة، والتي يصل معدلها السنوي ما بين 2100 و 2250 كيلو واط في كل متر مربع.
أما المعايير الأخرى التي دعمت اختيار موقع العيون، فتهم طوبوغرافيا الأماكن المنبسطة والمسطحة والتي تسمح بإنجاز محطات أخرى.
كما أن الموقع يوجد بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان وبالتالي لا يتطلب أي نزوح سكاني، ولايشكل خطرا على أي مدار سياحي، أو منطقة طبيعية حساسة.
وفي ما يتعلق بمحطة “نور بوجدور” للطاقة الشمسية، التي يتم إنجازها على مساحة إجمالية تصل إلى 1735 هكتار، بغلاف مالي يقدر بـ334 مليون درهم، فإن اختيار موقعها يمليه مخزونها الكبير من أشعة الشمس على مدار السنة، والتي يقدر معدلها السنوي ما بين 2100 و 2250 كيلوواط /ساعة في كل متر مربع.
ويضاف إلى ذلك عوامل طبيعية مواتية (منحدر منخفض، ونوعية التربة، وغياب المعيقات بالجنوب)، وبعدها من السكان (14 كم شرق مدينة بوجدور)، وغياب مواقع ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية، أو مواقع أثرية قريبة.
وسيتم استغلال الطاقة الكهربائية التي ستنتجها محطة “نور بوجدور” للطاقة الشمسية عبر خط الطاقة الحالي البالغ 225 كيلوفولت.

ح/م

التعليقات مغلقة.