الوزير الأول الفيتنامي: انفتاح الفيتنام والمغرب على بعضهما البعض سيضاعف معدل مبادلاتهما التجارية – حدث كم

الوزير الأول الفيتنامي: انفتاح الفيتنام والمغرب على بعضهما البعض سيضاعف معدل مبادلاتهما التجارية

أكد الوزير الأول في الحكومة الفيتنامية، السيد نغويان يوان فوك، أن انفتاح بلاده والمغرب على بعضهما البعض سيضاعف معدل المبادلات التجارية بينهما إلى خمس مرات على الأقل. 
وأوضح بلاغ لمجلس النواب اليوم الخميس، أن نغويان يوان فوك أكد، لدى استقباله أول أمس رئيس المجلس السيد الحبيب المالكي اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع المغرب، مضيفا أن المملكة بفضل موقعها الجيو استراتيجي تعتبر بوابة لإفريقيا، كما أن الفيتنام هي بوابة لآسيا، وهو ما يسهل العمل بين البلدين وفق مصالح متبادلة.
وأكد الوزير الأول خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بالفيتنام السيد عزالدين فرحان، أن الإرادة السياسية مهمة في هذا المجال ويجب تدعيمها بمبادرات عملية مشتركة، وهو ما سيتم خلال سنة 2018 حيث ستلتئم اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، داعيا في هذا الصدد إلى التسريع من وتيرة التجسيد الفعلي والميداني للاتفاقات السياسية بين البلدين. 
وكشف نغويان يوان فوك، بالمناسبة، أنه سيوقع خلال الأيام القليلة القادمة مختلف المراسيم الحكومية الرامية لدراسة إمكانيات الشراكة مع المملكة المغربية، مشددا على أن التعاون بين السلطتين التنفيذيتين يجب أن يرقى ويدعم التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
من جهته، أكد الحبيب المالكي على أن هناك مؤشرات عديدة تبرهن على عمق العلاقات وتكاملها بين الشعبين المغربي والفيتنامي، مضيفا أن “الذاكرة المشتركة والمقاومة من أجل عزة الوطن واستقلاله تشكل رصيدا مشتركا يجمع بين شعبينا، ولا أدل على ذلك، تلك الملحمة التي جسدها الجنود المغاربة بالفيتنام بالقتال جنبا إلى جنب في خندق واحد مع المقاومين الفيتناميين”.
واضاف أن “المعلمة التي شيدها الجنود المغاربة (باب المغاربة) تظل شاهدة الى اليوم عن عمق العلاقة بين الشعبين”.
وأبرز رئيس مجلس النواب أن للبلدين طموحا مشتركا على مستوى التوجهات الاقتصادية العامة، إذ يسعيان الى أن يصبحا من البلدان الصاعدة، مشيرا إلى أن الفيتنام والمغرب فتحا عدة أوراش كبيرة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يساعد على إقامة شراكة قوية بين البلدين تأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الكبيرة التي يتوفران عليها في مختلف المجالات، وأساسا الفوسفاط والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة والمعلوميات والبنوك والسياحة.
وعلى الصعيد الدولي، أكد المالكي أن البلدين بصفتهما عضوين في منظمة التجارة العالمية منفتحتان اقتصاديا ويقبلان بالقواعد المنظمة للعلاقات الاقتصادية العالمية، وهو ما يساعد على التعاون المشترك بينهما، داعيا إلى تشجيع رجال الأعمال بالبلدين للانفتاح أكثر على بعضهم البعض، وإلى تكثيف الزيارات بين المسؤولين الحكوميين بالبلدين، مما سيسرع، ويوطد الشراكة بين المملكة المغربية وجمهورية الفيتنام الاشتراكية.
يذكر أن اللقاء يأتي في إطار برنامج زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب إلى جمهورية الفيتنام، بدعوة من نظيرته الفيتنامية رئيسة الجمعية الوطنية للفيتنام.

ح/م

التعليقات مغلقة.