إبراز التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة في “أسبوع أبوظبي للإستدامة” – حدث كم

إبراز التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة في “أسبوع أبوظبي للإستدامة”

تم، مساء امس الثلاثاء، بأبوظبي إبراز التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة في إطار “أسبوع أبوظبي للإستدامة” التي تتواصل فعالياته الى غاية 18 يناير الجاري. وقال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز رباح في مداخلة له خلال ندوة حول موضوع “تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في شمال إفريقيا”، إن المغرب جعل من التحول إلى الطاقات المتجددة، أولوية بعد اعتماده منذ سنة 2009 استراتيجية طاقية ترتكز بالأساس على تطوير هذه الطاقات والنجاعة الطاقية وتعزيز الأنشطة الاقتصادية الصديقة للبيئة.

وأضاف السيد رباح أن المغرب يضع تجربته الرائدة في مجال الطاقات المتجددة رهن إشارة البلدان الافريقية للاستفادة منها، مبرزا أن المملكة تطمح إلى ان تصبح مركزا اقليميا للطاقة والتنمية المستدامة بالنظر الى الانجازات التي راكمتها في هذا المجال وموقعها الاستراتيجي كهمزة وصل بين افريقيا واوروبا.

كما توقف الوزير عند رؤية النجاعة الطاقية، التي بلورها المغرب أيضا بهدف تحقيق التوازن المالي والاقتصاد في الاستهلاك الطاقي لاسيما في قطاعات النقل والصناعة و الفلاحة والإنارة العمومية. من جانبه، أشاد الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة، السيد محمد الطعاني بالخطوات التي قطعها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مبرزا ان نجاح المملكة في هذا المجال يعزى إلى توفرها على رؤية واضحة المعالم أعطت الاولوية للطاقات المتجددة ورصدت لها استثمارات مهمة.

ودعا الى إرساء تعاون اقليمي عربي في مجال الطاقة لاسيما المتجددة منها وتوحيد جهود القطاعين العام والخاص عبر شراكات سليمة وشفافة ومفيدة وتشجيع الاقتصاد الأخضر وترشيد الاستهلاك الطاقي . من جانبه، اعتبر المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة بشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) السيد بدر اللمكي، ان التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة تعد نموذجا يحتذى، منوها بالتعاون البناء القائم بين شركة (مصدر) والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وفي هذا الصدد، ذكر اللمكي بالإعلان مؤخرا عن إتمام مشروع للتعاون المشترك بين المكتب وشركة مصدر يهم تزويد 19 ألف و 438 منزلا بالطاقة الشمسية في حوالي 1000 قرية مغربية.

وبدوره، سجل عضو المكتب المديري للوكالة المغربية للطاقات المستدامة (مازن) السيد عبيد عمران، أن المغرب جعل من الاستدامة خيارا استراتيجيا وتم تفعيله في عدة قطاعات منها النقل والبنى التحتية، مبرزا النجاح الذي لقيته مشاريع الطاقات المتجددة بالمملكة بفضل جهود القطاعين العام والخاص .

وفي نفس السياق، أبرز المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالنيابة، السيد عبد الرحيم الحافظي، في ندوة ثانية حول موضوع “البنيات التحتية في إفريقيا” الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها قطاع الطاقة بالنسبة للمغرب للدفع قدما بالتنمية في مختلف تجلياتها، موضحا أن المملكة تراهن على استثمار حوالي 42 مليار دولار في هذا القطاع منها 30 مليار دولار للطاقات المتجددة وذلك في أفق 2030.

ودعا الحافظي الى تحويل التحديات التي تواجه افريقيا الى فرص للاستثمار، خصوصا في مجال الطاقات البديلة بالنظر الى المؤهلات المهمة التي تزخر بها القارة السمراء.

وعلى هامش “أسبوع أبوظبي للإستدامة”، أجرى السيد رباح اليوم مباحثات مع وزير الطاقة والصناعة الاماراتي السيد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي تناولت على الخصوص السبل الكفيلة بالنهوض بالتعاون القائم بين المغرب والامارات لاسيما في مجال الطاقة.

وتجدر الاشارة الى أن برنامج “أسبوع أبوظبي للاستدامة” يتضمن تنظيم عدة منتديات دولية منها الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر “إيكوويست”، وحفل توزيع جوائز الدورة الثالثة ل”برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار”.

حدث/ومع

التعليقات مغلقة.