الدورة الثانية لمهرجان ” دبلوماسية المائدة ” بماسبالوماس : فرصة لتقديم المغرب كوجهة أساسية لسياحة الذواقة – حدث كم

الدورة الثانية لمهرجان ” دبلوماسية المائدة ” بماسبالوماس : فرصة لتقديم المغرب كوجهة أساسية لسياحة الذواقة

يسعى منظمو المهرجان الدولي ل ” دبلوماسية المائدة ” في دورته الثانية التي تحتضنها ( ماسبالوماس ) بجزيرة كناريا الكبرى خلال الفترة ما بين 8 و 11 فبراير إلى التعريف بالمغرب ومؤهلاته وتقديمه كوجهة أساسية ومحورية لسياحة الذواقة .
وقال البشير عياد رئيس المهرجان إن هذا الحدث الدولي سيحتفي خلال دورته الثانية بالمطبخ المغربي الذي يتميز بمكوناته المتفردة والمتنوعة التي تتوزع ما بين الألوان والنكهات والتوابل وتعكس بحق ما راكمه الأجداد من خبرات ومهارات في فن العيش ومن ضمنه المائدة والطعام التي استطاعت أن تعبر كل العصور لتصل الحاضر بثرائها مشيرا إلى أن هذا الاحتفاء هو مستحق حتى يتم تثمين الذواقة المغربية بأرخبيل الكناري المعروف كوجهة سياحية عالمية.
وأضاف البشير عياد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف الذي يسعى المنظمون إلى تحقيقه هو تطوير وإنجاح هذا الحدث الدولي الذي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية التي يكتسيها فن الطبخ والمائدة المغربية في دعم وتعزيز وجهة المغرب كبلد سياحي وذلك كما تفعل العديد من البلدان وبالتالي المساهمة في الجهود المبذولة لجعل المملكة وجهة مفضلة للذواقة .
وأوضح أن نجاح الدورة الأولى للمهرجان الأورمتوسطي لفن الطبخ التي احتضنتها مدينة السعيدية هو الذي شكل حافزا للجهة المشرفة على هذه التظاهرة وولد فكرة تنظيم مهرجان ” دبلوماسية المائدة ” في ماسبالوماس التي اختارت خلال هذه الدورة الاحتفاء بفنون الطبخ وتكريم الأطباق النموذجية المعروفة بالمنطقة الشرقية للمملكة .
وأكد البشير عياد أنه منذ إطلاق النسخة الأولى لمهرجان ” دبلوماسية المائدة ” سنة 2017 ” أدركنا أن فن الطبخ يمكنه أن يسوق بشكل إيجابي صورة بلد أو منطقة أو مدينة ” مشيرا إلى أن الدورة الثانية من هذا الحدث الثقافي والفني ستعرف مشاركة طباخين مرموقين من المغرب والخارج سواء في تخصص الطبخ أو صنع الحلويات والذين سيتنافسون في ما بينهم لتقديم أفضل ما لديهم من أطباق متميزة تستهوي مختلف الأذواق عبر المزج بين التوابل والألوان والنكهات وهي المكونات التي تمنح للمطبخ المغربي خصوصيته وأصالته .
وأكد رئيس المهرجان أنه يجري حاليا اتصالات مع طباخين ومتخصصين في المطبخ الفرنسي من أجل بحث ومناقشة إمكانية تنظيم النسخة الأولى لمهرجان ” دبلوماسية المائدة ” بباريس مجددا التأكيد على إرادته لجعل مهرجان ( ماسبالوماس ) موعدا سنويا للاحتفاء بفنون الطبخ حتى يصبح ضمن المهرجانات الدولية الكبرى المعروفة على المستوى العالمي في مجال الذواقة.
وتروم الدورة الثانية لمهرجان ” دبلوماسية المائدة ” التي تنظم تحت شعار ” فن الطبخ المغربي .. ألف نكهة ونكهة ” تسليط الضوء على ثراء موروث فن الطبخ بالمملكة المغربية باعتباره كان ولا يزال ناقلا حقيقيا للتبادل الثقافي والترويج السياحي لوجهة المغرب في العالم .
كما يروم هذا الحدث الثقافي والفني الذي يحتفي بالتقاليد العريقة لفن الطبخ المغربي وبآداب وخصوصيات المائدة وتذوق الطعام إلى تعريف الجمهور بجزر الكناري وكذا السياح الذين يفدون على الأرخبيل بموروث متميز بغناه وتنوعه وعراقته باعتباره مكونا من مكونات الحضارة المغربية التي ظلت منفتحة على مختلف التأثيرات ونكهات الثقافات الأخرى كما حافظت على دينامية متجددة وخلاقة .
وستعرف النسخة الثانية لهذه التظاهرة الثقافية والفنية مشاركة طباخين مرموقين من المغرب ومن بعض الدول الأخرى الذين سيعملون على تقاسم الخبرات والتجارب التي راكمها المطبخ المغربي كأحد الروافد الأساسية في الثقافة والحضارة المغربية العريقة التي تمتد لآلاف السنين .
كما ستحظى منطقة الشرق المغربي بعاداتها وتقاليدها في فن الطبخ بتكريم خاص خلال هذا الحدث الثقافي والفني الذي ينظم بشراكة وتعاون مع عدة شركاء من إسبانيا والمغرب خاصة وأن هذه المنطقة عرفت بتنوع أطباقها وغنى موروثها الحضاري في مجال الطبخ الذي يستمد خصوصيته من الحضارات التي تعاقبت على المنطقة وكذا من التقاليد المحلية العريقة التي جاءت نتيجة لمختلف التأثيرات الأمازيغية والأندلسية والعربية والعبرية واستطاعت أن تطور فن العيش بمختلف تعبيراته ومنها المطبخ وتحضير المائدة .

ح/م

التعليقات مغلقة.