سعد الدين العثماني في ختام زيارته لجهة الشرق: الحكومة ستعمل على تتبع جل الملاحظات المتعلقة بالاستثمار وببعض القضايا التي تهم الجهة – حدث كم

سعد الدين العثماني في ختام زيارته لجهة الشرق: الحكومة ستعمل على تتبع جل الملاحظات المتعلقة بالاستثمار وببعض القضايا التي تهم الجهة

وعد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي تهم جهة الشرق والتي وردت على لسان منتخبي وممثلي جمعيات المجتمع المدني الجهة.

وقال رئيس الحكومة، في ختام اللقاء التواصلي المنعقد اليوم السبت 10 فبراير 2018 بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى جهة الشرق، إن الحكومة ستعمل على تتبع كل الملاحظات التي أثيرت في هذا اللقاء الجهوي التواصلي، سواء تلك المتعلقة بالاستثمار أو ببعض القضايا التنمية بأقاليم الجهة.  

وأشاد رئيس الحكومة بكافة الأطر والمسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية والإدارات المعنية الذين وصفهم بـ”جنود الخفاء” الذين يبذلون مجهودات، ويشتغلون ليل نهار من أجل مصلحة المواطن والوطن.

وفيما يتعلق بالجهود التي بذلت لإزاحة الثلوج عن آلاف الدواوير في مناطق مختلفة وفك عزلتها بعد التساقطات الثلجية الأخيرة، نوه رئيس الحكومة بالسلطات الإقليمية والمحلية ورجال الدرك الملكي ورجال الأمن والوقاية المدنية وموظفي وزارة التجهيز والنقل وغيرهم من العمال والمستخدمين، بالعمل الذي تم رغم الظروف الصعبة، مترحما بالمناسبة عن أحد موظفي وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك الذي وافته المنية بعد أن تعرض لحادث عند مزاولته مهمته في فك العزلة عن دواوير بإقليم تاونات.

وتجدر الاشارة الى ان رئيس الحكومة، اوضح في كلمته بمناسبة هذه الزيارة،  بأن الحكومة مستعدة للإنصات باهتمام إلى الساكنة،  وإلى المنتخبين والسلطات المعنية وجمعيات المجتمع المدني من أجل الاستجابة لمضمون المطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة.

وقال في ذات الكلمة، “أن العناية الملكية بالجهة منذ سنوات، أدت إلى وضع مخططات عززت من بنيات الجهة ومن آفاقها، ومكنت من إنجاز عدد من المشاريع التنموية الاستراتيجية، من قبيل إحداث الطريق السيار الذي ربط الجهة بعدد من المناطق، وكذا إنشاء المنطقة الصناعية الكبيرة بوجدة، إضافة إلى منشآت أخرى التي تعد إنجازا كبيرا استفادت منه الجهة على مدى سنوات “.

وفي هذا الصدد، شدد العثماني في كلمته على أن الحكومة تعطي الأولوية للتنافسية الاقتصادية للجهة، عبر دعم وفتح أوراش جديدة، أبرزها الميناء المتوسطي الغربي للناظور، الذي أكد رئيس الحكومة على أنه يتابع تنفيذ أشغاله. “فهذا الميناء، وإلى جانبه المنطقة الحرة”، سيشكل، حسب رئيس الحكومة، رافعة اقتصادية للجهة لأنها ستنشط جميع المناطق المجاورة، حتى تصبح نافذة للتصدير وللمستثمرين“.

وفي إطار تعبئة الإمكانيات التي ستعطي دفعة قوية للجهة، كشف رئيس الحكومة على أن هناك اشتغالا لربط الميناء بشبكة السكة الحديدية وشبكة الطريق السيار، مبرزا أن الحكومة  فتحت نقاشا مع مختلف القطاعات المعنية من أجل خفض سعر تذكرة الطائرة بين الدار البيضاء ووجدة من حوالي 1400 إلى 999 درهما.

 مبرزا بان  الغرض من زيارة جهة الشرق ليس التشخيص فقط، بل العمل لإيجاد حلول للإشكاليات المطروحة إن على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، “فنحن واعون بتحديات الجهة، وعازمون على رفعها، ولدينا برامج ستنفذ إن على المستوى القريب أو المتوسط” يضيف رئيس الحكومة.

وبعد أن أكد أن زيارة جهة الشرق، التي تعد الرابعة من نوعها في إطار الزيارات التي تقوم بها الحكومة إلى الجهات، “ليست ظرفية، بل تدخل في إطار برنامج عام”، واعتبر  سعد الدين العثماني أن “الفريق الحكومي يتنقل إلى الجهات للإنصات إلى المنتخبين وإلى الساكنة”، كما أن الزيارة مناسبة لتدارس عدد من المشاريع ومعالجة الإشكالات التي قد تعرقل إنجازها.

يشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة إلى جهة الشرق تأتي في إطار برنامج زيارات الجهات التي بدأت بجهة بني ملال، ثم جهة درعة تافيلالت، وجهة فاس مكناس.

ن.ب/ح

 

التعليقات مغلقة.