فاطنة لكحيل: المدن المتوسطة تشكل محور استراتيجية تنفيذ جدول الأعمال الجديد للتنمية الحضرية – حدث كم

فاطنة لكحيل: المدن المتوسطة تشكل محور استراتيجية تنفيذ جدول الأعمال الجديد للتنمية الحضرية

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان فاطنة لكحيل أن المدن المتوسطة تشكل محور استراتيجية تنفيذ جدول الأعمال الجديد للتنمية الحضرية.

وأضافت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، في مداخلة ألقتها خلال ندوة نظمت على هامش المنتدى العالمي التاسع للعمران، حول محور “المدينة والتخطيط المجالي : دور المدن المتوسطة والمقاربة المجالية للتنمية المحلية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وجدول الاعمال الجديد للتنمية الحضرية”، أن الحواضر الكبرى تعاني من الاكتضاض “ونحن بحاجة إلى محرك اقتصادي واجتماعي للربط بين جميع المواطنين سواء كانوا في المناطق القروية أو في المدن الصغيرة أو في وسط المدينة”.

وأشارت كاتبة الدولة إلى أن المدن المتوسطة ترتبط بشكل متزايد بمفهوم مساحات إعادة الانتشار وتشكل بديلا للأزمات التي تعرفها الحواضر، موضحة أن المدن المتوسطة توفر مميزات خاصة بها تتمثل بالخصوص في سهوله تقديم الخدمات الاساسية إلى المواطن والبنيات التحتية وتوفير المساحات المناسبة للتنمية الاقتصادية، الشيء الذي يؤهل هذه المدن للعب دور أساسي في عملية التنمية.

وأضافت أن المدن المتوسطة تشكل المجال الوحيد لتمكين المواطن من الاستفادة المباشرة وإبراز المؤهلات البشرية في مجال واسع.

وعلى الصعيد الوطني، أكدت كاتبة الدولة أن عدد المدن المغربية المتوسطة يبلغ 60 مدينة ، وهي مدن تضم ما بين 50 ألف و400 ألف نسمة، ويبلغ العدد الاجمالي لقاطنيها ستة ملايين نسمة، أي ثلث سكان المغرب، موضحة أن المدن المتوسطة في المغرب شهدت، خلال العقد الماضي، عملية لتعزيز تمثيل مؤسسات الدولة، وتم منحها امكانيات المدينة الرئيسية في الاقليم على أساس تنفيذ اللامركزية باعتبارها قوه دافعة للدور القيادي على مستوى الاقليم أو على مستوى الجهة.

وشددت كاتبة الدولة على أن المنتدى العالمي التاسع للعمران يشكل تتويجا لمسلسل طويل أطلقه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) سنة 2002 في نيروبي، مشيرة إلى أن هذه العملية مكنت من تحديد أوجه الخلل والتحديات التي تواجهها المدن أو قد تواجهها في المستقبل، وخاصه عندما يتعلق الأمر بالاستدامة المتعلقة بالتنمية الاقتصادية.

وأضافت أن هذه العملية حددت أيضا الممارسات الجيدة التي “تساعد على اتخاذ قرارات تمكن من بناء مستقبل أكثر فعالية واستدامة للحواضر.

ويهدف المنتدى العالمي التاسع للعمران، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) تحت شعار “مدينه 2030: مدن للجميع ، تنفيذ جدول الاعمال الحضري الجديد”، إلى دراسة الحلول والآليات المناسبة لتحسين إدارة المدن والمناطق الحضرية. ويناقش المشاركون في المنتدى ، الذي تتواصل أشغاله إلى 13 فيراير الجاري، سبل تنفيذ جدول الاعمال الحضري الجديد (الموئل الثالث) الذي تمت الموافقة عليه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة الذي نظم سنة 2016 في كيتو بالاكوادور.

ح/م

 

 

التعليقات مغلقة.