خبير اسباني: المنشآت المعمارية في شمال إفريقيا تمثل تراثا تاريخيا ثمينا – حدث كم

خبير اسباني: المنشآت المعمارية في شمال إفريقيا تمثل تراثا تاريخيا ثمينا

قال الخبير الاسباني في الهندسة المعمارية والتعمير بشمال إفريقيا أنطونيو برافو نييطو أمس الخميس بالرباط إن المنشآت المعمارية والبنايات المتنوعة في شمال إفريقيا تطبع مرحلة مهمة من تاريخ حوض المتوسط وتمثل تراثا ثمينا يتعين الحفاظ عليه وتأهيله.
واعتبر أنطونيو برافو نييطو في محاضرة نظمها معهد ” سيرفانثيس” بالرباط حول “التراث الأورو مغاربي في شمال إفريقيا : الهندسة المعمارية والتعمير” أن التواجد الإسباني في شمال إفريقيا لعب دورا مهما في مجال تخطيط المدن والتهيئة والتصميم الحضري مشيرا إلى أن التراث المعماري موروث مشترك للشعوب.
واستعرض عددا من المنشأت التي أقامتها إسبانيا على امتداد قرون في البلدان المغارية وخصوصا بالمغرب ( ما ين القرت 18 والقرن العشرين ) وفي الجزائر ( ما بين القرن 16 والقرن 18) مشيرا إلى أن هذا التراث يؤشر على تاريخ مشترك.
وأضاف أنه خلال الاستعمار الاسباني لشمال المغرب لعب المعمار باعتباره مكونا ثقافيا و إديولوجيا دورا رئيسيا مستعرضا المنشآت المعمارية الاسبانية خلال هذه الحقبة (قنصليات وكنائس وساحات عمومية وأسوار وأبواب وأبراج).
ورأى في هذا الصدد أن مدينية تطوان ، كبوثقة انصهرت فيها الثقافتان المغربية والأندلسية تتميز بخصوصيات تعميرية ومعمارية انعكست على التطور المعماري والفني خلال فترة الحماية الإسبانية مشيرا أيضا إلى عددمن المنشآت الإسبانية في مدينة طنجة وأبرزها مسرح سيرفانتيس الذي صممه المهندس الإسباني دييغو خمينيس .
وشدد على ضرورة الحفاظ على هذا التراث المعماري الذي يشكل جزء من التريخ وتأهيله من أجل نقله إلى الأجيال المقبلة. 
ولأنطونيو برافو نييطو وهو عضو مراسل بالأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بسان فيرناندو وحامل للدكتوراه في تاريخ الفن ، عدد من الإصدارات حول التراث المعماري المغاربي ك” بناء مدينة أوروبية في سياق شمال إفريقي ” و “المعمار والتعمير الإسبانيان شمال المغرب” و” المعمار الشعبي الديني في شمال المغرب” .

ح/م

التعليقات مغلقة.