“في انتظار افتتاح البرلمان” : فرائص امعاء الذين ابتعلوا “المنجل” تتألم الى حين!. – حدث كم

“في انتظار افتتاح البرلمان” : فرائص امعاء الذين ابتعلوا “المنجل” تتألم الى حين!.

“حدث” وان تطرقت في هذا العمود بمناسبة عيد الاضحى المبارك، الى الانتخابات التي جرت يوم 4 شتنبر الماضي، واستجابة المغاربة الى النداء الملكي السامي، للتصويت بكثافة على من يرونه مناسبا لتسيير شؤونهم المحلية والجهوية مع تكوين مجلس المستشارين من 120 عضوا، يمثلون مجالس الجماعات الترابية ، والجهوية، والعمالات والأقاليم ، عبر المملكة مع مراعاة الإنصاف بين الجهات، اصافة الى هيئات ناخبة تتألف من المنتخبين في الغرف المهنية، والمنظمات المهنية للمشغلين ، وممثلي المأجورين على الصعيد الوطني، طبقا لدستور 2011، و”عنونت” الموضوع بالمناسبة بعد الانتخابات المذكورة، وقبل الاقتراع الغير مباشر لمجلس المستشارين، بـ:مبروك العيد”.. لـ”المغاربة الذين هُم المغرب .. والعيد.

وبعد “العيد” تم انتخاب اعضاء مجلس المستشارين الجديد، ليخرج حميد شباط عن صمته ليقول للجميع :”مبروك العيد” بعدما حصد مقاعد خريف المستشارين، بـ”المنجل”  والذي له اكثر من معنى حسب “الزايغ احرضان”، متبوعا بـ”الجرار” الذي لا يترك الاثر لـ”الخشلاع” ، طبقا لمقولة “الزايغ” ذاته، فلم يجد رفاق “المعقول” ما يجمعون من غلة الفصل، التي شاركوا في حصادها، بعروق جبينهم ، و”تكدمات” ايديهم جراء عدم ارتداء “القفازات” لتحميهم “الاشواك”،  التي زُرعت في السابق للمناسبة من طرف البعض!، في ضيعات اراضي الجموع السياسي، لقطع الطريق على من لا “يكتري” آلات الحصاد!. فثارت ثائرة امين عام “الكتاب” ، ليصرخ باعلى صوته ليقول: “ما حدث غير معقول، لاننا اتفقنا على الا نستعمل الآلات ، وتأجير المعدات، واستخدام القفازات” ، ولهذا ـ يضيف امين الرفاق ـ ، يجب اعادة النظر في ما حصل ، والا “مالاعبينش”!. اما الباقي من الزعماء،  فمنهم من اضطر الرضوخ للواقع، ومنهم من ينتظر!.

وفي انتظار هذا المستجد ، الذي لم يكن في حسبان من “زرع حصد” كما يقال، دخلت على الخط لجنة التحكيم، لتستمع للمتضررين وللناجين، للانصاف او للمصالحة!، لكي يمر الموسم في جو يتماشى واحوال الطقس المناسب لهذه السنة، سيظل الجميع يترقب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، والاولى بالنسبة للغرفة الثانية في حلتها الجديدة، يوم الجمعة المقبل، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي سيلقي خطابا ساميا بالمناسبة، وبلا شك سيكون بمثابة خارطة الطريق، للسياسة العامة للبلاد، ودرسا آخر ـ ربما ـ للسياسيين في مجال الديمقراطية ، والنزاهة ، والشفافية ، في التدبير والتسيير الجهوي والمحلي، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة ، في جميع المجالات، للقطع مع ما تبقى من الماضي! .

وهذا ما حدث، وفي انتظار ما سيحدث! ، تبقى فرائص امعاء الذين ابتعلوا “المنجل” تتألم الى حين!.

 

التعليقات مغلقة.