اليوم .. انطلاق مسيرة لـ16 مليون مغربي نحو “7 اكتوبر” لاسترجاع “الثقة !” – حدث كم

اليوم .. انطلاق مسيرة لـ16 مليون مغربي نحو “7 اكتوبر” لاسترجاع “الثقة !”

“حدث” وان وجه  جلالة الملك في خطابه السامي،  بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لاعتلاء عرش اسلافه المنعمين،  رسالة سامية الى الشعب المغربي عامة، والى زعماء الاحزب السياسية خاصة ، لها اكثر من دلالة! ، تتعلق بالانتخابات التشريعية التي ستنطلق حملتها اليوم السبت 24 شتنبر ، وستنتهي مع بزوغ يوم 7 اكتوبر االقادم، حيث قال نصره الله : “لا يفوتني هنا أيضا، أن أنبه لبعض التصرفات والتجاوزات الخطيرة، التي تعرفها فترة الانتخابات، والتي يتعين محاربتها، ومعا قبة مرتكبيها”.
واضاف جلالته ” فبمجرد اقتراب موعد الانتخابات، وكأنها القيامة، لا أحد يعرف الآخر، والجميع حكومة وأحزابا، مرشحين وناخبين، يفقدون صوابهم، ويدخلون في فوضى وصراعات، لا علاقة لها بحرية الاختيار، التي يمثلها الانتخاب”.
وقال حفظه الله ايضا للجميع، أغلبية ومعارضة : “كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة”.

والمتمعن في هذه الرسالة ورسائل اخرى سابقة، وفي مجالات متعددة لمن يهمهم الامر!، يتضح له بان جلالة الملك متتبع بحكمة ورزانة كل ما يجري ويدور ، وخاصة في دواليب بعض الاحزاب السياسية، التي تتنابز فيما بينها على مناصب المسؤولية ، وعلى التباهي في استعراض القوة وغيرها !، من اشياء لا تمت بصلة للممارسة السياسية، ولا تتماشى والامانة الملقاة على عاتقهم من طرف المواطن المغربي ، من خلال الانابة في تدبير الشأن العام، والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار الامني ،  ، الغذائي والسياسي ايضا، وهذا ما جعل حامي حمى هذا الوطن ، ينبه في خطابه المذكور من يتجاهل اساليب ممارسة السياسة التي تخدم الشعب والوطن معا.

ومرد هذا التذكير الملكي في هذا الركن، جاء بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية اليوم ، تمهيدا لاقتراع 7 اكتوبر القادم، والذي سيفرز برلمانا وحكومة،  سيتوليان تدبير شأن البلاد لفترة خمس سنوات مقبلة، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤوليته فيما يأتي من الايام، الشعب عليه ان يقرر في هذه الفترة،  من خلال المشاركة بكثافة في هذه الاستحقاقات،  لقطع الطريق على المفسدين والفاسدين، ومحاسبة من تولى تدبير الشأن السابقين، سواء بالاشادة او الابادة!، من خلال التصويت على الصالح بدل الطالح، ومعاقبة الانتهازيين والوصوليين وتجار الانتخابات !، والرحل الباحثون عن “الكلأ” في أي مكان كان!، ولو على حساب كرامته كانسان!، وذلك كله .. من اجل التباهي بالولوج الى البرلمان..  بلا حشمة!.

وهذا النوع من المنافقين والمفسدين و “البدُون!” الذين يتحينون الفرص للاصطفاف مع الجهة “الغالبة” ، لاغراض شخصية وحزبية ضيقة، هم من يجب على الشعب المغربي الغيور على وطنه محاربتهم ، والعمل بتوجهات قائد الامة ، الذي قال في الموضوع: ان محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع : الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضرب بقوة على أيدي المفسدين، من خلال رفضها، وفضح ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، مع استحضار مبادئ ديننا الحنيف، والقيم المغربية الأصيلة، القائمة على العفة والنزاهة والكرامة”.

وهذا ما “حدث” وفي انتظار ما سيحدث، يجب علينا جميعا العمل على تحقيق ما يصبوا اليه صاحب الجلالة لهذا الوطن ، وذلك من خلال مسيرة 16 مليون مغربي يوم 7 اكتور القادم ، لان شيم المغاربة يصنع الحدث.

 

التعليقات مغلقة.