إطلاق أسبوع مغربي بحريني للصناعة التقليدية بالمنامة وتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون – حدث كم

إطلاق أسبوع مغربي بحريني للصناعة التقليدية بالمنامة وتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون

أشرفت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيد فاطمة مروان، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، السيد زايد بن راشد الزياني، مساء أمس الأحد بالمنامة، على تدشين (الأسبوع المغربي البحريني للصناعة التقليدية)، الذي يقام إلى غاية فاتح أكتوبر المقبل.
ووسط أهازيج مغربية أثثت أجواء احتفالية بهيجة، جال الوزيران رفقة سفير صاحب الجلالة لدى مملكة البحرين، السيد أحمد رشيد خطابي، ورئيس هيئة البحرين للسياحة والمعارض، الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، والعديد من السفراء العرب والأجانب، والمسؤولين البحرينيين، على مختلف أجنحة المعرض المقام وفق طراز مغربي أصيل على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وأبدى الطرفان خلال الجولة إعجابهما بالطابع التقليدي المميز للمنتوجات المعروضة، وعاينا مهارة وحرفية الصناع التقليديين بالمملكتين، وهم يزاولون حرفهم البديعة في فضاء أخوي مشترك يعكس الوشائج القوية والمتينة التي تربط بين البلدين والشعبين.
وفي فضاء هذا المعرض الفسيح والجميل، يعرض صناع تقليديون مغاربة يمثلون مختلف جهات المملكة مهاراتهم أمام الجمهور، مبرزين التنوع والإبداع اللذين تسمان الصناعة التقليدية المغربية من منطقة إلى أخرى، ومتبادلين خبراتهم وتجاربهم مع نظرائهم البحرينيين.
ويحضر نحو خمسين مشاركا من الجانب المغربي هذا الأسبوع الذي تعرض فيه منتجات عشرين حرفة من مختلف التخصصات، من خزف، وفخار، ومصنوعات جلدية ونحاسية وخشبية، وصناعة الحلي، والنقش على الزجاج، وفن الخط، والطبخ المغربي والزي التقليدي النسائي والرجالي.
وتوج حفل افتتاح الأسبوع الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر مؤسسة دار الصانع، وبتنسيق مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض، بعرض للأزياء المغربية، حيث أبدى الحاضرون إعجابهم برونق القفطان المغربي المتعدد الأشكال صنعة وإبداعا، وبتذوق أطباق شهية من الحلويات والطبخ المغربي.
كما استمتع الجمهور بعروض فنية قدمتها فرقة موسيقية تقليدية محلية، وأخرى للفلكلور المغربي أبدعتها فرقة لموسيقى كناوة وأخرى للطرب الأندلسي.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، قالت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إن تنظيم الأسبوع المغربي البحريني للصناعة التقليدية بالمنامة يعد فرصة سانحة للتعريف بمنتوجات الصناع التقليديين بالبلدين وترويجها، وتبادل الخبرة والتجربة بينهم من خلال أوراش عمل مشتركة، تعزيزا للعلاقات الأخوية المتينة القائمة بين المملكتين الشقيقتين، ودعما لروابط التعاون التي ما فتئت تتوطد تحت قيادة عاهليهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأضافت السيدة مروان أن الأسبوع يعد فضاء سانحا للترويج لمنتوج الصناعة التقليدية المغربية بمنطقة الخليج، مبرزة العناية الخاصة التي يوليها البلدان لهذا القطاع الاقتصادي الحيوي، ومشيرة إلى أن من شأن البرنامج التنفيذي لمذكرة تفاهم في مجال الصناعة التقليدية، الذي وقع عليه الجانبان، تعزيز التعاون الثنائي في ما يخص ترويج منتجات الصناعة التقليدية وتبادل التجارب والخبرات في القطاع.
واستعرضت الوزيرة أبرز سمات السياسة التي ينتهجها المغرب، بتوجيهات من جلالة الملك، لتنمية قطاع الصناعة التقليدية الذي يعد مصدرا هاما للتشغيل بالبلاد (حوالي 5ر2 مليون شخص)، والنتائج الإيجابية والمشجعة التي تحققت على صعيد دعم العنصر البشري العامل في هذا القطاع، من حيث تحسين ظروف عمله، والنهوض بإنتاجه للرفع من مداخيله، وتعزيز تكوينه، ودعم البنية التحتية للقطاع، من مجمعات ومركبات صناعية تقليدية وفضاءات للإنتاج والعرض.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة والمعارض بالبحرين أن الأسبوع يعتبر مناسبة مواتية للصناع التقليديين بالبلدين لتبادل خبراتهما ومهاراتهما، والترويج لمنتوجاتهما، مشيرا إلى أن مركز البحرين الدولي للمعارض يحتضن لأول مرة نشاطا مماثلا خاصا بالصناعة التقليدية من هذا الحجم والنوع.
وأبرز الشيخ خالد بن حمود آل خليفة أهمية المعرض الذي يشارك فيه 23 حرفيا من المغرب و21 حرفيا من البحرين، في دعم مهنيي القطاع وإسناد حرفهم كمصدر دخل قار، وترسيخ استدامتها، مجددا إرادة بلاده في تطوير تعاونها مع المغرب بما يعزز أكثر الصيت المميز الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي بالمملكتين.
ويهم البرنامج التنفيذي لمذكرة تفاهم في مجال الصناعة التقليدية، الذي وقعت عليه وزير الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، أمس بالمنامة، ترويج منتوجات الصناعات التقليدي، وتبادل التجارب والخبرات.
وفي هذا الشأن، تم الاتفاق على تقديم التسهيلات المتاحة لتنظيم معارض وأسابيع للصناعة التقليدية المغربية بمملكة البحرين، ودعوة الأخيرة للمشاركة في معارض مهنية خاصة بالقطاع المنظمة بالمغرب، ودراسة إمكانية إنشاء مركز دائم لتسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية بمملكة البحرين.
كما اتفق الطرفان، بالخصوص، على تبادل المعلومات والوثائق حول نتائج البحوث والدراسات المنجزة حول الصناعات التقليدية في كلا البلدين، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات التكوين المهني، والجودة والمواصفات، والمحافظة على الحرف، والترويج والتسويق، وبرمجة زيارات ميدانية بين المسؤولين والعاملين في القطاع بالبلدين، وتبادل دعوات للحضور والمشاركة في ندوات علمية منظمة حول القطاع بالمملكتين.
وبعد ذلك، استقبلت السيد فاطمة مروان من طرف ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في قصر الرفاع، حيث تم التطرق لأوجه التعاون المشترك بين البحرين والمغرب، خصوصا في مجالات الصناعات التقليدية والسياحة بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع قطاعات الاقتصاد.
ويضم الوفد المرافق لوزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني خلال زيارتها الرسمية للبحرين، الكاتب العام للوزارة، السيد محمد لمسلك، والمكلف بقسم التعاون الدولي، السيد زهير مرجان، ومديرة الصناعة التقليدية بالحسيمة، السيدة سعاد بلقايدي، والمدير العام لدار الصانع، السيد عبد الله عدناني، ومدير التواصل، السيد معاذ الداودية الكبداني.

حدث كم/ومع

 

التعليقات مغلقة.