إسبانيا: بدء محاكمة مسؤولين سابقين في الحزب الشعبي بتهمة الفساد

بدأت اليوم الثلاثاء بالمحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا، محاكمة نحو اثني عشر مسؤولا سابقا في الحزب الشعبي (يمين) الحاكم، بتهمة إحداث “شبكة فساد متطوروة”.
ويوجد منتخبون وأمناء مال سابقون في الحزب المحافظ بين المتهمين في هذه القضية التي أطلقت عليها الشرطة شبكة “غورتيل”، “الحزام” باللغة الألمانية، في إشارة إلى اسم المشتبه به زعيم الشبكة، رجل الأعمال فرانسيسكو كوريا.
ويتهم كوريا بدفع ما بين سنتي 1999 و2005 رشاوى لمنتخبي الحزب الشعبي مقابل حصول شركاته أو شركات أصدقائه على صفقات عمومية أو تنظيم تظاهرات كبرى كزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لبلنسية سنة 2006.
وكانت شبكة “غورتيل” تنشط في جهات بلنسية وقشتالة وليون ومدريد، وكذا في مدينتي بوزويلو دي ألاركون وماخاداهوندا، القريبتين من العاصمة، وفي منتجع إيستيبونا الأندلسي.
ولا يحاكم الحزب الشعبي كمرتكب للجريمة، لكن ورد “كمستفيد” من أموال حصل عليها منتخبوه بطرق غير مشروعة. ويتهم ثلاثة من أمناء ماله السابقين، بينهم لويس بارسيناس، الذي يتوفر على حسابات بنكية في سويسرا، بها ملايين الأوروهات.
ونشرت صحيفة (دياريو. أو إس) السنة الماضية، “اعترافا” لكوريا أكد فيه أن رجال أعمال كانوا يدفعون له “عمولات تتراوح ما بين 2 و3 بالمائة” عن مبلغ العقود العمومية التي يحصلون عليها، يسلمها بعد ذلك “نقدا” لبارسيناس بعد أخذ نصيبه.
وصرح كوريا، الذي أمضى ثلاث سنوات في السجن، عشية المحاكمة لصحيفة (إلباييس) أنه يعتزم “قول كل ما يعرفه”.
وتأتي هذه المحاكمة في وقت يأمل فيه الحزب الشعبي بزعامة ماريانو راخوي، الذي تقوى بخيبات أمل الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، دفع هذا الأخير للامتناع عن التصويت لتشكيل حكومة جديدة، بعد أزيد من تسعة أشهر من الجمود السياسي.

وكالات