توجهت الوالي زينب العدوي أمس الثلاثاء إلى مقر جمعية الإعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الداخلية بولاية جهة الغرب بالقنيطرة، للمشاركة في الحملة الوطنية للتبرع بالدم، وذلك اقتداءا بمبادرة الملك محمد السادس الذي كان سباقا إلى تبرع بدمه تلبية للنداء العاجل الذي أطلقه المركز الوطني لتحاقن الدم.
وتقدمت الوالي زينب العدوي صفوف المشاركين في هذه المبادرة التضامنية والانسانية الرامية إلى إلى تغذية مخزونات مراكز تحاقن الدم، التي تعرف عجزا هاما في هذه المادة الحيوية، إذ أعربت الوالي العدوي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الواجب الوطني والإنساني.
وأكدت والي العدوي، في تصريح للصحافة، بمناسبة هذه العملية التي يشرف عليها طاقم مؤهل من مركز تحاقن الدم التابع لمستشفى الإدريسي، أن اقليم القنيطرة ظل يشكل نموذجا يحتذى به في مجال التبرع بالدم.
وأشارت في هذا السياق إلى أن القنيطرة حازت سنة 2006 على جائزة أحسن المتطوعين بالدم على مستوى المغرب العربي، كما أنها تساهم حاليا في توفير ثلث حاجيات مدينة الرباط من هذه المادة الحيوية.
وشددت العدوى، أن موظفي ولاية الجهة ، يسعون من خلال المشاركة في هذه العملية الوطنية التي تميزت بالمشاركة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فيها، إلى تجسيد اسمى معاني الوطنية والتضامن المجتمعي، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى مأسسة العملية على مستوى الجهة وتنظيمها بشكل نصف سنوي.
وتسعى الولاية من خلال هذه المبادرة التي تنظمها ، على مدى يومين، بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة إلى الانخراط في الحملة الوطنية للتبرع بالدم والتي تروم تجاوز النقص الحاد الذي تعاني منه عدد من المراكز الجهوية لتحاقن الدم على مستوى مخزونها من أكياس الدم.
ومن جهته، عبر الدكتور نصر سيف الدين مدير مركز تحاقن الدم بالقنيطرة عن الأمل في انتظام مثل هذه الحملات التطوعية، بهدف الوصول إلى ضمان توافر مخزونات أكياس الدم على مدار السنة، وخاصة خلال شهر رمضان والعطلة السنوية والتي تشهد تراجعا في عدد المتبرعين ونقصا كبيرا في الصفائح الدموية.
وأشار إلى أن مركز تحاقن الدم بالقنيطرة تمكن خلال سنة 2013 من بلوغ سقف 16 ألف كيس من الدم، فيما يطمح الى الوصول إلى التبرع بعشرين ألف كيس دم سنة 2015، وهو ما يتطلب تظافر جهود جميع المواطنين والمسؤولين على حد سواء.
وكان المركز الوطني لتحاقن الدم قد أطلق في 19 غشت المنصرم نداء عاجل للتبرع بالدم، وذلك لمواجهة النقص الحاد من هذه المادة الذي تعرفه بعض مراكز التحاقن بعدد من مدن المملكة، لاسيما بالرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وأكادير.
ويعزى النقص الحاصل حاليا في هذه المراكز بالأساس إلى فترة العطلة الصيفية وغياب المانحين المعتادين، وهو ما دفع المركز الوطني لتحاقن الدم لتوجيه ندائه العاجل لمواجهة هذا النقص.
القنيطرة: خاص
التعليقات مغلقة.