الشركة الملكية لتشجيع الفرس : نحو جعل قطاع تربية الخيول في المغرب محركا مهما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية – حدث كم

الشركة الملكية لتشجيع الفرس : نحو جعل قطاع تربية الخيول في المغرب محركا مهما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

أكد عمر الصقلي، المدير العام للشركة المغربية لتشجيع الفرس (سوريك)، اليوم الأربعاء في مدينة الجديدة، أن الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الشركة تهدف إلى جعل قطاع تربية الخيول في المغرب محركا مهما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتكريس موقع المغرب كبلد رائد عربيا وإقليميا في هذا القطاع الواعد. 
وأوضح الصقلي، خلال لقاء مع الصحافة عقد على هامش فعاليات النسخة التاسعة لمعرض الفرس في مدينة الجديدة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه الاستراتيجية تتوزع على ثلاثة محاور أساسية تهم تشجيع استعمالات الخيول وتنويعها، ومواكبة الأنشطة الواعدة على غرار التربية وسباقات الخيول والترفيه وفنون الفروسية، والحفاظ وتقوية الحصان البربري. 
وأضاف أن التنفيذ الفعلي لهذه المجالات يعتمد على تطوير أنشطة تربية الخيول باعتبارها المنبع الحقيقي للقطاع، وتكثيف دورات التكوين في المهن المرتبطة بالقطاع، والترويج الحقيقي له من خلال اعتماد منهجية القرب من مهنيي هذا القطاع وذلك على الصعيدين الوطني والدولي. 
وأبرز أن هذه الإجراءات ساعدت في زيادة العدد السنوي للمواليد من الخيول إلى 800 مهر لخمس سلالات رئيسية هي الانجليزية الأصيلة، والانجليزية العربية، والبربرية الأصيلة، والعربية الأصيلة، والعربية البربرية، مشيرا إلى أن هذا العدد شهد ارتفاعا منذ سنة 2011 بما نسبته 24 في المائة، حيث يقدر عدد الولادات حاليا ب6300 خلال السنة في مختلف السلالات. 
وأكد أن قطاع الخيول بالمغرب استطاع، بعد مرور خمس سنوات، أن يحقق ذاته، موضحا أنه في سنة 2015 ساهم القطاع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ب0,61 في المائة في الناتج الداخلي الخام، ما يمثل 6 مليارات درهم، مقارنة مع 3,4 مليار درهم خلال سنة 2007، وعمل على توفير 30 الف منصب شغل خلال السنة الماضية. 
من جهته، توقف عمر بن عزوز، رئيس قسم تأهيل الجمعيات المهنية بالشركة المغربية لتشجيع الفرس، عند ما وصفه ب”التقدم النوعي” لتربية الخيول المغربية، مبرزا أن الشركة ركزت على ضمان التحسين الوراثي والزيادة في عدد الخيول المغربية وتنظيم دورات تكوينية وتوعوية للرفع من المعرفة لدى مختلف المربين المغاربة وتوفير المساعدة المادية للمربين من خلال مجموعة من المنح المالية. 
و أبرز بن عزوز أن الشركة تعمل جاهدة من أجل تقوية سلالة الحصان البربري والزيادة في عدده والترويج له، باعتبار أن الحصان البربري أصبح بدون منازع رمز الفروسية المغربية، مشيرا الى أن الولادات الخاصة بهذا الصنف من الخيول تضاعف لثلاث مرات منذ سنة 2011. 
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الشركة تنظم لفائدة مربي وملاكي الخيول أيام الأبواب المفتوحة في مرابط الخيول الوطنية الخمسة المتواجدة في كل من بوزنيقة والجديدة ومكناس ومراكش ووجدة، الهدف منها هو التحسيس وتطوير الممارسات الجيدة لتربية الخيول على مستوى التناسل والصحة و رفاهية الحصان. 
في السياق ذاته، قدم عبد العزيز البزيوي، رئيس قسم مرابط الخيول الوطنية، لمحة عن المهام المنوطة بهذه المرابط والتي تتلخص في تأطير تربية الخيول والنهوض بها وتحسين النسل والتواصل مع مختلف جمعيات مربي الخيول في المملكة. 
وأكد أن الشركة تسعى، على صعيد آخر، إلى هيكلة وتعزيز قطاع سباقات الخيول المغربية والدفع به للاحترافية، مبرزا أن الشركة وضعت هدفا رئيسا أمامها يتمثل في تقوية سباقاتها الداخلية حتى تتمكن هذه الأخيرة من حجز مكان لها في الأجندة العالمية على المدى المتوسط، وتعمل على تبوء مكانة في أهم مؤسسات سباقات الخيول على الصعيد الدولي.
يذكر أن الشركة المغربية لتشجيع الفرس (سوريك) هي مؤسسة عمومية تنشط تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، أنشأت سنة 2003 وتهتم بتأطير تربية الخيول وتطوير السلالات في المرابط الوطنية وتدبير ألعاب سباق الخيل في المغرب وبناء وتشغيل البنيات التحتية المرتبطة بالخيول. 
حدث كم/ماب/الصورةمن الأرشيف

التعليقات مغلقة.