الملك المواطن: "الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات هو خدمة المواطن وبدون قيامها بهذه المهمة فإنها تبقى عديمة الجدوى بل لا مبرر لوجودها أصلا" | حدث كم

الملك المواطن: “الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات هو خدمة المواطن وبدون قيامها بهذه المهمة فإنها تبقى عديمة الجدوى بل لا مبرر لوجودها أصلا”

14/10/2016

قال جلالة الملك في خطابه السامي الذي ألقاه اليوم الجمعة أمام غرفتي البرلمان “أن المرحلة التي نحن مقبلون عليها أكثر أهمية من سابقاتها، فهي تقتضي الانكباب الجاد على القضايا والانشغالات الحقيقية للمواطنين، والدفع قدما بعمل المرافق الإدارية، وتحسين الخدمات التي تقدمها.
واضاف الجالس على عرش المملكة “ان الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات ، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا.
كما وجه جلالته خطاب شديد اللهجة للمسؤولين ، بشان خدمة المواطن وعلاقة هذا الاخير بالادارة العمومية حيث قال حفظه الله “أقصد هنا علاقة المواطن بالإدارة ، سواء تعلق الأمر بالمصالح المركزية، والإدارة الترابية ، أو بالمجالس المنتخبة، والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية.“.

وتطرق نصره الله الى مسألة تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم والتي اعتبرها الملك المواطن ، مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير.
كما تأسف جلالته من استغلال التفويض، الذي يمنحه لهم المواطن، لتدبير الشأن العام في إعطاء الأسبقية لقضاء المصالح الشخصية والحزبية، بدل خدمة المصلحة العامة، وذلك لحسابات انتخابية، وهم بذلك يتجاهلون بأن المواطن هو الأهم في الانتخابات، وليس المرشح أو الحزب، ويتنكرون لقيم العمل السياسي النبيل.
وتساءل جلالته عن جدوى الالتحاق بالعمل السياسي ان كان المرشحون لن يقوموا بتدبير شؤون المواطن، ولا يريدون القيام بعملهم ولا يهتمون بقضاء مصالح المواطنين، لان الالتزام الحزبي والسياسي الحقيقي ـ يؤكد جلالته ـ يجب أن يضع المواطن فوق أي اعتبار، ويقتضي الوفاء بالوعود التي تقدم له، والتفاني في خدمته ، وجعلها فوق المصالح الحزبية والشخصي ، وما دامت علاقة الإدارة بالمواطن لم تتحسن، فإن تصنيف المغرب في هذا الميدان، سيبقى ضمن دول العالم الثالث ، إن لم أقل الرابع أو الخامس. يضيف جلالة الملك.
كما تطرق حفظه الله، الى مسالة توجه المواطنين لقضاء مصالحه الى الساهر على امن هذا البلد حيث قال “يقال كلام كثير بخصوص لقاء المواطنين بملك البلاد، والتماس مساعدته في حل العديد من المشاكل والصعوبات، وإذا كان البعض لا يفهم توجه عدد من المواطنين إلى ملكهم من أجل حل مشاكل وقضايا بسيطة، فهذا يعني أن هناك خللا في مكان مؤكدا بانه يعتز بالتعامل المباشر مع أبناء شعبه، وبقضاء حاجاتهم البسيطة، وبأنه سيظل دائما يقوم بذلك في خدمتهم” .
ووجه تساؤله للمعنينين بالامر، “لو ان مصالح المواطنين كانت تلقى اذان صاغية وتنجز في ضروف ميسرة لما توجه المواطنين لطلب يد العون من أعلى سلطة في البلاد لو قامت الادارة بواجبها الكامل تجاء المواطنون، والسبب في ذلك ـ يضيف صاحب الجلالة ـ انغلاق الأبواب أمامهم ، أو لتقصير الإدارة في خدمتهم ، أو للتشكي من ظلم أصابهم،
ومن غير المقبول أن لا تجيب الإدارة على شكايات وتساؤلات الناس وكأن المواطن لا يساوي شيئا ، أو أنه مجرد جزء بسيط من المنظر العام لفضاء الإدارة”، وأكد حامي حمى الوطن والدين، انه بدون المواطن لن تكون هناك إدارة.

تورية  الجوهري

 

التعليقات مغلقة.