ناصر بوريطة: توقيع اتفاق شراكة بين المغرب والمملكة المتحدة يندرج ضمن “استمرارية الدينامية الإيجابية” للعلاقات الثنائية

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة أن توقيع تفاق شراكة شاملة بين المغرب والمملكة المتحدة يندرج في إطار سلسلة التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية.
ووقع المغرب والمملكة المتحدة، اليوم السبت في لندن، اتفاق شراكة شاملة يعيد، في سياق العلاقات الثنائية، تأكيد مجموع المزايا التي اتفق عليها الجانبان بموجب اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويدخل الاتفاق، الذي وقعه السيد بوريطة وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث أندرو موريسون، المكلف بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا والتنمية الدولية، حيز التنفيذ بمجرد توقف سريان الاتفاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب فيما يخص المملكة المتحدة بعد مغادرتها الاتحاد.
وقال الوزير ، في تصريح للصحافة، إن هذا التوقيع يندرج في إطار متابعة الاتصالات المستمرة بين العائلتين الملكيتين، وخاصة الاستقبال الذي خصه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدوق ودوقة ساسكس، صاحب السمو الملكي الأمير هاري والدوقة ميغان ماركل، بمناسبة زيارتهما للمغرب في فبراير الماضي، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير ريتشارد، دوق غلوستر في شتنبر الماضي.
وإضافة إلى اتفاق الشراكة الثنائية، وقع الجانبان على ثلاث آليات قانونية تتمثل في الإعلان السياسي بين المغرب والمملكة المتحدة، واتفاقين في شكل تبادل للرسائل، تهم من جهة، آلية لتسوية المنازعات، واتفاقية متبادلة بشأن ولوج جميع المنتجات، وخاصة من منطقة الصحراء المغربية إلى السوق البريطانية.
وأضاف الوزير أن توقيع هذه الاتفاقات يمثل قيمة مضافة في دينامية تعزيز هذه العلاقات لاسيما بعد إقامة حوار استراتيجي بين البلدين تأسس عام 2018، وعقد الدورة الثانية لهذا الحوار في شتنبر الماضي.
وتعززت هذه الدينامية أكثر من خلال تعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، وتعزيز التعاون العسكري والأمني.
يشار إلى أن المبادلات بين البلدين بلغت، في عام 2018، ما قيمته 18.403 مليون درهم مغربي، مما يجعل المغرب سابع أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة.
وأضاف السيد بوريطة أنه مع توقيع هذه الاتفاقات الجديدة، فإن العلاقات الثنائية، التي تشهد اليوم واحدة من أفضل مراحلها، “تترسخ بشكل مستدام في شراكة مهيكلة، معززة بآليات التعاون الفعلية والمؤسساتية، ومدعومة بالطموح المشترك”.
ح/م