بعد الخطاب الملكي : "ظهور شئ من التغيير في بعض الادارات " فهل هذا دائم .. ام ضرورة لحظية ؟ّ" | حدث كم

بعد الخطاب الملكي : “ظهور شئ من التغيير في بعض الادارات ” فهل هذا دائم .. ام ضرورة لحظية ؟ّ”

20/10/2016

تورية الجوهري: لم يمر أسبوع واحد على خطاب جلالة الملك، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، الذي أكد من خلاله على أهمية وضرورة الارتقاء بقضايا المواطن المتعلقة خاصة بقضاء وتسهيل المساطر الإدارية له، عوض التماطل الذي تشهده جل مرافق الإدارة العمومية داخل وخارج المملكة.

حيث أضحت علامات تفعيل خطاب جلالته، تظهر في الأفق خاصة فيما يتعلق بالملحقات الإدارية “المقاطعات” التي تعرف تماطلا واستهانة بكرامة المواطن بشكل لايعرف له مثيل، وفي هذا الاطار، قالت المواطنة م.ح 31 سنة انها تتفادى ما امكن الذهاب لقضاء أي غرض إداري بالملحقة الإدارية التابعة لحييها الكائن بمدينة سلا، بسبب ما تعانيه من عدم اهتمام الموظفين بقضاء طلبها، بالإضافة إلى الطلب المباشر لـ”القهوة” الرشوة.

وفي بحر هذا الأسبوع ـ تضيف المتحدثة ـ تغيرت الاوضاع ، وتفاجأت بحسن التعامل وبسرعة اداء الواجب، التي لم تعهدها من قبل في الإدارات والمستشفيات العمومية ، المواطنة ذاتها تتحدث بانبهار في التواصل ايضا، والذي اثأر ريبتها باعتبار أنها اعتادت التماطل في الإدارة العمومية.

ومن جانب اخر ، عبر المواطن (ع.س33 سنة ) ، عن دهشته وفرحته بحسن سلوك موظفي ملحقته الإدارية التابعة لمحل سكناه، وقال باندهاش “15 سنة وانا غادي جاي لهاذ المقاطعة عمري ماحسيت براسي مواطن ، اول مرة نمشي نقضي مصلحة ونخرج في 15 دقيقة السويد هاذي” .

يتجلى من خلال تعليق المواطنين على سرعة تلبية مصالحهم في الإدارات العمومية، انهم غير معتادون على حسن تعامل الإدارة والموظفين، الشئ الذي كان في السابق يعتبر المواطن نفسه من الدرجة الثالثة، بسبب سوء استقباله وعدم تلبية طلباته التي لا تتعدى شهادة ميلاد او شهادة سكنى، التي هي من الأمور الأقل من عادية، وهنا تظهر سوء العلاقة بين المواطن والإدارة وتجبر تلك الأخيرة أمام مواطنين لا يطلبون سوى الأقل من حقهم.

وخطاب جلالة الملك اثناء افتتاح دورة البرلمان، لو تم تفعيله في كافة ارجاء المؤسسات العمومية ، فسيعرف المغرب من خلاله طفرة ربما تستفيد من تجربتها دول الجوار وربما ستدرس في ارقى الجامعات العالمية ، باعتبار ان قائد هذه الامة، اعطى تعليماته للمسؤولين وثم تطبيقها على اكمل وجه.

والى حينه.. يطرح السؤال : هل هذه التسريعات في قضاء مصالح المواطنين زوبعة عابرة ستنمحي غدا او بعد غد؟، ام سيجد المسؤولون انفسهم وجها لوجه مع المواطن الذي اعطاه ملك البلاد اشارة لفضح بعض المسؤولين الذين سيتناسون ما أمروا باتباعه كما نسوا الوعود التي قطعوها على أنفسهم للمواطن، وان غدا لناظره لقريب.

 

 

التعليقات مغلقة.