المكتب الوطني للمطارات يشيد بجهود المراقبين الجويين في يومهم الأممي اسهاما في ضمان سلامة الملاحة الجوية – حدث كم

المكتب الوطني للمطارات يشيد بجهود المراقبين الجويين في يومهم الأممي اسهاما في ضمان سلامة الملاحة الجوية

أشاد المكتب الوطني للمطارات، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمراقبين الجويين (20 أكتوبر)، بالمجهودات التي يبذلها هؤلاء المراقبون، إلى جانب باقي الكفاءات المفعمة بروح المسؤولية ونكران الذات، لضمان سلامة الملاحة الجوية وللحفاظ على سمعة المغرب في هذا المجال، وذلك بالرغم من الاكراهات والضغوطات المتزايدة التي يعرفها القطاع.
وأكد المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، السيد محمد زهير العوفير، في ندوة علمية، نظمت اليوم الخميس بالدار البيضاء، حول “رهانات واستراتيجيات الاصلاحات القانونية للمؤسسات العمومية المغربية- المكتب الوطني للمطارات نموذجا”، أن القفزة النوعية التي حققها المغرب في قطاع الطيران ما كان لها ان تتحقق لولا تضافر كافة الجهود التي افرزت سلسلة من المنجزات وساعدت على ابتكار حلول فريدة عبر ملاءمة الاستراتيجيات القطاعية والسياسات العمومية، بما يمكن من مواجهة الصعوبات الظرفية والحفاظ على التنافسية.
من جهته، أوضح الكاتب العام للمكتب، السيد محمد البردعي، ان توقيع المغرب على اتفاقية الشراكة التي خولته حق العضوية في المنظمة الاوروبية المكلفة بسلامة الملاحة الجوية “أوروكونترول” يبقى خير دليل على المكانة التي تحظى بها منظومة تدبير خدمات الملاحة الجوية بالمملكة.
وفي هذا الصدد ذكر السيد البردعي، في كلمة تليت بالنيابة عنه، بجملة من التعديلات والمبادرات التي باشرتها المملكة، ومنها صدور النسخة الجديدة لمدونة الطيران المدني في 10 يونيو الماضي، كنص متكامل جاء لتحقيق اصلاحات جذرية وشاملة كفيلة بتحيين القانون المنظم لقطاع الملاحة الجوية المدنية المعتمد منذ 1962.
كما اشار الى التوجه الذي سلكه المغرب من خلال ملاءمة تجهيزاته ومساطره وآلياته مع تلك المعتمدة من طرف منظمة الطيران المدني الدولي والاتحاد الاوربي، مما ساهم في تحرير قطاع النقل الجوي، وبالتالي المساعدة على بلوغ عدد الشركات العاملة بمطارات المملكة حاليا 50 شركة، وكذا وصول عدد المسافرين نحو 18 مليون مسافر في 2015، مقابل 7ر6 ملايين مسافر سنة 2003.
وأضاف أنه، فضلا عن ذلك، فقد تحسنت جودة الخدمات وشروط السلامة والراحة بمختلف المطارات المغربية، البالغ عددها 25 مطارا، منها 19 مطارا دوليا، والتي من المرتقب أن تتضاعف طاقاتها الاستيعابية من نحو 24 مليون مسافر سنويا في الوقت الراهن إلى 50 مليون مسافر مع نهاية السنة الجارية، عقب استكمال المشاريع المتعلقة بأشغال توسعة المطارات الموجودة قيد الانجاز.
وقال إنه بالإضافة للمحطات الجوية الجديدة لمطارات وجدة والحسيمة والصويرة والداخلة، المحدثة في 2010، ومطار بني ملال المدشن في 2014، هناك مشاريع أخرى سترى النور قريبا ، منها المحطة الجوية رقم 1 لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، التي ستوفر طاقة إضافية قدرها 7 ملايين مسافر في السنة والمحطة الجوية لمطار مراكش المنارة التي ستنقل طاقته الاستيعابية الى 9 ملايين مسافر في السنة مقابل 2ر4 ملايين في الوقت الراهن.
ومن جهة أخرى شدد السيد البردعي على مدى أهمية الانخراط في مؤتمر (كوب 22) المقرر في نونبر القادم بمراكش، بالرغم من ضآلة انبعاثات قطاع النقل الجوي من ثاني اكسيد الكاربون مقارنة مع باقي القطاعات الملوثة، وذلك لكون هذه التظاهرة الدولية الكبرى التي تشد انظار العالم تبقى فضاء سيحاول من خلاله المشاركون، من صناع القرار والخبراء، تثمين مكتسبات قمة المناخ المنعقدة بباريس، رغبة في إيجاد حلول ناجعة لانشغالات العالم الراهنة المرتبطة بالمحافظة على البيئة والتغيرات المناخية.
يشار إلى أن هذه الندوة العلمية، المنظمة من طرف الجمعية المغربية لمراقبي الملاحة الجوية، بشراكة مع المكتب الوطني للمطارات و مجموعة بيانات هندسة –المغرب، توجت بتوزيع الهدايا على نخبة من الفعاليات الرائدة التي كان لها الفضل في النهوض بخدمات المراقبة الجوية وقطاع سلامة ملاحة الطيران المدني برمته.

ماب

 

التعليقات مغلقة.