الكشف عن أول ملاحظة على الإطلاق لبنية بروتينات ألزهايمر في الدماغ – حدث كم

الكشف عن أول ملاحظة على الإطلاق لبنية بروتينات ألزهايمر في الدماغ

رصد العلماء لأول مرة، تركيب كتل البروتين المرتبطة بمرض ألزهايمر، وكيف تتشكل في أدمغة المرضى.

وتمكن العلماء من استخلاص وعزل ألياف أميلويد بيتا (Aβ) من أدمغة ثلاثة أشخاص توفوا بسبب مرض ألزهايمر، ثم قاموا بتحليل هذه المجموعات البروتينية لتحديد تفاصيل تركيبتها.

واستخدم الفريق، الذي شمل علماء من جامعة كوينزلاند في أستراليا وعلماء من جامعة أولم في ألمانيا، المجهر الإلكتروني لإلقاء نظرة فاحصة على الألياف، واكتشف أنها بنيت بشكل مختلف تماما عن البروتينات التي يمكن إنتاجها في المختبر.

وهذه التركيبة السامة من البروتينات تقتل الخلايا القريبة، لكن من غير الواضح كيف تتجمع مع بعضها أو لماذا لا يتخلص منها الجسم.

ويمكن لمعرفة المزيد حول كيفية بناء هذه الألياف أن يساعد العلماء في حل هذه الألغاز. وأشار الفريق إلى أن “الهيكل المرصود يختلف اختلافا كبيرا عن الهياكل المعروفة من التكتلات الليفية لأميلويد بيتا التي يتم تشكيلها في المختبر”.

وتشير الدراسة إلى أنه إذا وجد العلماء أدوية قادرة على تنظيف الدماغ من تكتلات بروتينات الأميلويد بيتا، فلا يأتي اختبارها على التكتلات الليفية التي أنتجت في أنابيب الاختبارات، لأن ما يحدث داخل أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، قد يكون مختلفا تماما.

وأفاد العلماء بأن الطريقة التي يتم بها طي البروتينات في الدماغ، لم تكن ذاتها التي تم رصدها في السابق في النماذج المختبرية، حيث رصدوا تطورا للتكتلات الليفية لأميلويد بيتا في الجانب الأيمن بدلا من اليسار.

كما وجد العلماء اختلافات هيكلية بين الألياف أيضا، ما يؤكد الحاجة إلى اتباع نهج شخصي لكل حالة عند علاج ألزهايمر.

ورصد الفريق هذه الاختلافات في الألياف في أدمغة العينات الثلاثة، لكنه لا يستبعد إمكانية العثور على المزيد من الاختلافات لدى مرضى آخرين.

وفي حين ما تزال هناك بعض الثغرات في فهم هيكل التكتلات الليفية لأميلويد بيتا، تعد هذه الدراسة خطوة مفيدة إلى الأمام في معرفة ما الذي يتعامل معه العلماء بالتحديد عندما يتعلق الأمر بمرض ألزهايمر وطريقة انسداد الدماغ.

وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن مرض ألزهايمر قد يكون له أصل بكتيري، وهو نوع من العدوى نلتقطها بطريقة أو بأخرى عندما تتعطل أنظمة الدفاع عن النفس في أجسامنا عن العمل، ولكن ما يزال هناك الكثير من الأسئلة التي ينبغي الإجابة عنها حول هذا المرض.

وخلص العلماء في هذه الدراسة إلى أن نتيجة هذه الملاحظات تكمن في أن استهداف مورفولوجيا (شكل وهيكل) ليفية محددة بمثبطات انتقائية مناسبة قد يمثل استراتيجية هامة في التدخلات العلاجية للمرض.

المصدر: ساينس ألرت

التعليقات مغلقة.