القاهرة: استعراض التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة – حدث كم

القاهرة: استعراض التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة

تم في إطار فعاليات الدورة الثالثة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة المنعقدة حاليا بالقاهرة تحت عنوان” شراكة متكاملة لمستقبل مستدام” ، استعراض التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة.

فخلال جلسة تفاعلية مساء أمس الاحد، حول موضوع “الدول العربية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في عالم متغير”، أبرز السيد الحو بعوان، الإطار بقسم الدراسات والتخطيط بوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، جهود المملكة في مجال التنمية المستدامة انطلاقا من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.

وتطرق في هذا الصدد لمراحل إعداد وتنفيذ هذه الاستراتيجية، وكذا أهدافها ومحاورها وطرق تنزيلها ومتابعتها وتقييمها، فضلا عن الرهانات التي أفرزت هذه الاستراتيجية.

وأشار السيد بعوان إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على رؤية الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الشامل، وتم إعدادها بناء على تشخيص لوضعية التنمية المستدامة، من أجل الاستجابة لتحديات مرتبطة بتدارك العجز المسجل في مجال تلاقي وتقارب السياسات العمومية لتحقيق الاستدامة، وضرورة إرساء أسس التنمية المستدامة من خلال دمج متطلبات الاستدامة في القطاعات الحيوية، وكذا ضرورة الحد من الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية عبر تسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الشامل.

ومن أجل تفعيل هذه الاستراتيجية، يضيف المتحدث، تم تحديد محاور وأهداف، لخصها في تعزيز حكامة التنمية المستدامة، وإنجاح الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، وتحسين تدبير وتثمين الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي، وكذا التغير المناخي، وإعطاء أهمية خاصة للمجالات الهشة وتقليص الفوارق الاجتماعية، ثم تطوير المعارف وإرساء ثقافة ذات الصلة بالتنمية المستدامة.

كما ذكر بالانجازات المحققة في مجال الطاقة المتجددة، مبرزا أنه تم بفضل الامكانيات الريحية والشمسية الهائلة، إنشاء حظائر ريحية عديدة أبرزها محطة طرفاية التي تعتبر أكبر محطة للطاقة الريحية بإفريقيا، وكذا إطلاق البرنامج المغربي للطاقة الشمسية “نور” الذي يشمل إنشاء خمس محطات للطاقة الشمسية، فضلا عن تطوير قدرة إنتاج كهربائي نظيف إضافي تصل الى 3000 ميغا واط في أفق سنة 2020 ، و6000 ميغا واط في أفق 2030، إلى جانب رفع حصة الطاقات المتجددة الى 52 بالمائة من الباقة الطاقة في أفق 2030 .

وتحدث المسؤول عن إنجاز عدة برامج بيئية منها البرنامج الوطني لتدوير النفايات المراقبة والمماثلة لها، والبرنامج الوطني لتثمين النفايات، والبرنامج الوطني للوقاية ومحاربة التلوث الصناعي السائل، والبرنامج الوطني للهواء (2017-2030)، وبرنامج حماية وتثمين الأوساط الطبيعية .

ويعتبر الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام جامعة الدول العربية بالتعاون البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أكبر منصة إقليمية عربية تتناول تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، ويحضر نسختها الثالثة أكثر من 1500 من كبار المسؤولين والخبراء وصناع القرار وواضعي السياسات المعنيين بملفات التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية.

وسيتم بالمناسبة التركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي التكامل بين شركاء التنمية، والتحول إلى حياة أفضل، وآفاق جديدة لعالم متغير، وذلك في إطار أكثر من 40 جلسة حوارية، كما سيصاحب هذه التظاهرة معرض لأهم المنتجات والابتكارات في المنطقة العربية المتعلقة بالتنمية المستدامة، فضلا عن استعراض جهود الدول العربية في تفعيل أجندة أهداف التنمية ، لاسيما في الدول المتأثرة بالنزاعات مثل العراق واليمن والسودان، ومناقشة استشراف مستقبل التنمية في المنطقة العربية.

و.م.ع/ح.ك

التعليقات مغلقة.