في ضيافة “لاماب”: الكاتب لكبير عمي يدعو إلى تجاوز الجمود لجعل منطقة المغرب العربي أرضا للتشارك – حدث كم

في ضيافة “لاماب”: الكاتب لكبير عمي يدعو إلى تجاوز الجمود لجعل منطقة المغرب العربي أرضا للتشارك

أكد الكاتب المغربي لكبير عمي، صاحب نداء “من أجل مغرب عربي منفتح وأخوي”، اليوم الجمعة بالرباط، أن المعركة ضد وضعية الجمود التي تعيشها منطقة المغرب العربي ضرورية من أجل جعل هذا الفضاء، مجددا، أرضا للتشارك.

وقال عمي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، ضمن لقاءاتها “في ضيافة الوكالة”، “إن معاينة وضع جلالة الملك محمد السادس الأصبع (في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء) على حالة الجمود بمنطقة المغرب العربي غمرتني بالأمل والسعادة”.

واعتبر أن الأمر يتعلق بنقطة بالغة الأهمية “يتعين أن تدفع كل واحد منا إلى حمل سلاحه لخوض هذه المعركة، من خلال فتح نقاش دائم مع المتشككين من أجل إقناعهم بضرورة فتح صفحة جديدة للمغرب العربي”.

وأضاف عمي أن الدينامية التي خلقها المعرض المغاربي للكتاب بوجدة التي تحولت لملتقى مغاربي خلال فترة هذه التظاهرة، تؤكد الإمكانيات التي تتيحها عملية الفتح هذه، مبرزا أن “هذه المدينة الجذابة يجب أن تضطلع على نحو تام بدورها باعتبارها فضاء مفتوحا وليست ممرا مسدودا”.

وقال عمي، الذي رأى النور في مدينة تازة، “أطلقت، في شهر شتنبر الماضي، نداء من أجل مغرب عربي منفتح وأخوي، أطمح من خلاله إلى تجميع المغاربيين من مختلف الآفاق، للمساهمة في جعل هذا الفضاء، مجددا، أرضا للتشارك”.

وشدد على أنه “يتعين أن نتحمل مسؤولياتنا من أجل جعل المغرب العربي فضاء منفتحا في وجه تنقل الأشخاص والممتلكات والبضائع”.

وأبرز عمي أن الهدف من هذه المبادرة يتمثل في وضع حد لوضعية سائدة منذ ربع قرن من الزمن، معتبرا أنه “من غير المقبول الاستمرار في العيش في فضاء تجهل شعوبه بعضها بعضا، سيما وأننا سنخضع يوما ما لمساءلة الأجيال القادمة التي ستعتب علينا من دون شك كوننا أطلنا في أمد وضعية من هذا القبيل”.

وقال الكاتب المغربي “لقد كنت سعيدا جدا بتطلع المغاربيين سواء بالمغرب العربي أو خارجه إلى هذا النوع من المبادرات”، مشيرا إلى أن النداء خلف أصداء في صفوف مغاربيين من القارات الخمس، والذين تفاعلوا، بشكل إيجابي، مع مبادرة منصة (شونج.أورغ) “change.org” التي فاق عدد التوقيعات فيها ألف توقيع إلى غاية اليوم.

وحسب عمي “فإن للمثقفين دورا يضطلعون به في هذا المسعى، عبر إبداعات وأعمال تبرز مختلف مظاهر غنى اختلافاتنا، مع التأكيد على كون المغرب العربي يشكل فرصة وليس عائقا”.

وقال “أشدد على اختلافاتنا لأن الأمر لا يتعلق برسم معالم فضاء غير موحد، وإنما بمكان يحافظ على جميع خصوصياتنا التي تجعل منا قوة مثالية ومستقبلية”.

وأشار إلى أنه “وعيا منهم بأهمية وضرورة هذا العمل، التحق بي الكاتب الشاعر التونسي الطاهر بكري، والكاتب الجزائري حسين طنجاوي والجامعية المغربية سناء غواتي”.

وحسب الكاتب المغربي فإن تحفيز هذه الرؤية في أعمال المثقفين المغاربيين سيمكن من تطوير مغرب عربي قوي بالنسبة للمغاربيين، وكذا باعتباره كيانا أمام أوروبا يمكن أن يساهم في تطوير إفريقيا برمتها. وقال “أومن بهذا الأمر بقوة. المستقبل سيصنع مع المغرب العربي، والمغرب العربي سيصنع في المستقبل”.

واعتبر عمي أن الشباب المغاربي يدفع ثمن الوضعية الحالية بالمنطقة لأنه ليس بإمكانه التنقل بحرية، مما يحد من إمكانيات الازدهار، موضحا أن البناء والنقل والسياحة والفلاحة كلها ميادين يمكن أن تساهم في تطوير الفرص الاقتصادية وتدفع باستقطاب المنطقة للمستثمرين في إطار مغرب عربي منفتح.

وخلص السيد عمي إلى القول إن غياب عمل مشترك ودائم بين الدول المغاربية يؤثر سلبا أيضا على الأمن بالمنطقة، مبرزا أنه لهذا السبب، “يتعين تدريب الشباب على التطور مع الأخذ في الاعتبار أن الاختلافات يمكن أن تغني وتكمل كل واحد منا، وتمكننا من العمل بتنسيق من أجل رفاه الجميع”.

يشار إلى أن الكاتب المسرحي والروائي لكبير عمي ولد في مدينة تازة، وعاش في فرنسا لأكثر من ثلاثين سنة. وهو مؤلف عمل منفتح على الآخر وعلى التنوع والجمال في الكون. وتعد “مشاركة العالم” أو “محتال عظيم” من بين رواياته الصادرة عن “غاييمارد” و”زئبق فرنسا”.

حدث كم/ ومع

التعليقات مغلقة.