” الصناعة التقليدية والمحافظة على البيئة” شعار معرض للصناعة التقليدية بالفقيه بن صالح

افتتح ، مساء اليوم الخميس بمدينة الفقيه بن صالح ، معرض للصناعة التقليدية تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بني ملال- خنيفرة بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة ومؤسسة دار الصانع والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية ببني ملال تحت شعار ” الصناعة التقليدية والمحافظة على البيئة “.
ويهدف هذا المعرض ، الذي يندرج تنظيمه في إطار الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المجيدة، وسيتواصل إلى غاية الثالث من شهر نونبر المقبل ، إلى تثمين منتوجات الصناعة التقليدية وتعزيز المهارات المتوارثة بالقطاع والتعريف بطابعه الأصيل ودعم تسويق منتجاته، مع الحفاظ على استمرارية المنتوجات الصناعية التراثية التي تميز المغرب.
ويشارك في المعرض أزيد من 40 عارضا وعارضة يمثلون مدن بني ملال والفقيه بن صالح وأبي الجعد ودمنات والخميسات وكرسيف وتنالت وتارودانت ومراكش والدارالبيضاء وابزو والعيون وكلميم وآسفي وزاوية الشيخ .
ويؤثث فضاء المعرض، الذي يضم 40 رواقا، آخر إنتاجات الصناعة التقليدية المحلية والجهوية والوطنية في مجالات النسيج (النسيج البزيوي والزربية والحنبل)، والخياطة التقليدية (القفطان والجلابة والتكشيطة والزي الصحراوي) ، و الطرز والخياطة (ملابس عصرية يدوية وديكور الطبخ) ، و الجلد (الأحذية والحقائب اليدوية) ، و الخشب (النجارة الفنية والنحت على خشب العرعار والخشب المعماري).
كما يضم المعرض منتوجات الطين (الفخار والخزف والنحت على الحجر) ، و المعادن (النحاسيات والأسلحة التقليدية والصياغة والحديد المطروق) ، و المصنوعات النباتية (القصب والدوم) ، وفن الديكور (لوحات فنية ومنحوتات متنوعة) وحرف أخرى منها السيراميك والأعشاب الطبية .
وقال مدير غرفة الصناعة التقليدية بني ملال- خنيفرة السيد إدريس ملحياوي ، في تصريح بالمناسبة، إن تنظيم هذا المعرض يندرج في إطار مواصلة تنزيل الإستراتيجية الوطنية الجديدة التي تعتمدها وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لتنمية قطاع الصناعة التقليدية، وإنعاش وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية ، وكذا تنظيم معارض مهنية بمشاركة صناع تقليديين محليين وجهويين ووطنيين للتعريف بما تجود به أنامل الصانع التقليدي، مضيفا أن هذا المعرض يشكل فرصة للصناع التقليديين لعرض منتوجاتهم والتعريف بها لدى ساكنة اقليم الفقيه بن صالح ، ومناسبة للصانعات والصناع التقليديين لعرض آخر إنتاجاتهم والكشف عن جديد إبداعاتهم التي تمزج بين الجمالي والوظيفي.
وأكد ملحياوي أن المعرض، الذي يعتبر أيضا فرصة للبحث عن فرص للتسويق وتبادل الخبرات بين الصناع التقليديين، يشكل مناسبة لإبراز أهمية قطاع الصناعة التقليدية بالجهة، باعتباره أحد مظاهر غنى وتطور الثقافة المغربية بما ترمز له من قيم إنسانية وخواص إبداعية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأبرز أن هذه التظاهرة تمثل فرصة مواتية لتحسين دخل الصناع التقليديين، وإشراك الصانع التقليدي في عملية البيع، خاصة أن هذا القطاع يتميز بخصوصيات تؤهله ليضطلع بدور أساسي في مختلف المناحي التنموية، إضافة إلى إبراز مهارات الصانع التقليدي المغربي الذي يساهم في إشعاع الخصوصيات التراثية والحضارية للمغرب.

حدث كم/ماب/الصورة من الأرشيف