المغرب يشارك في افتتاح فعاليات الدورة الـ35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

افتتحت اليوم الأربعاء بالشارقة فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بمشاركة 1681 دار نشر من 60 دولة من بينها المغرب. 
ويشارك في المعرض، الذي سيشهد عرض أكثر من 1,5 مليون كتاب من بينها أزيد من 80 ألف عنوانا جديدا، عدد من المنظمات الحكومية وشبه الحكومية ودور النشر والموزعين وبائعي الكتب والناشرين الإلكترونيين ووكلاء بيع حقوق النشر والمؤسسات الثقافية والمكتبات العامة ومراكز البحوث والجمعيات.
ويتضمن برنامج معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستضيف العشرات من نجوم الثقافة والفن والإعلام، العرب والأجانب، العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة، والتي يتجاوز عددها الإجمالي 1417 فعالية بحضور 235 متدخلا.
وتتوزع ما بين التظاهرات الثقافية (167 نشاطا)، وتجمع فعاليات المقهى الثقافي والأمسيات الشعرية، وحفلات تواقيع الإصدارات الجديدة، إلى جانب برنامج فعاليات الطفل (1076 نشاطا)، فضلا عن برامج خاصة بالطبخ والتواصل الاجتماعي.
ويواكب تنظيم المعرض الذي تستمر أنشطته إلى غاية 12 نونبر الجاري، انعقاد الدورة الثالثة من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأمريكية، خلال الفترة من 8 و 10 نونبر الجاري، والذي يتضمن العديد من الأنشطة، والجلسات، والورشات التكوينية.
ويحتفي معرض الشارقة الدولي للكتاب ، هذه السنة، بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، التي اختيرت ضيف شرف الدورة الخامسة والثلاثين تقديرا لجهودها في رفع مستويات المعرفة بالعالم، والنهوض بواقع التعليم والثقافة في البلاد المتضررة جراء الحروب، والنزاعات، والكوارث الطبيعية.
ويشارك المغرب في فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، من خلال عدد من دور النشر الوطنية من بينها على الخصوص (مكتبة دار الأمان للنشر والطباعة والتوزيع، ودار التوحيدي، ودار الرشاد، وشركة إسراء للنشر والتوزيع، وشمس للخدمات، وسارة للنشر والتوزيع، والمركز الثقافي العربي، ودار أبي رقراق …).
وبحسب عدد من القائمين على الأروقة المغربية الحاضرة بمعرض الشارقة، فإن هذه المشاركة تروم الإسهام في التعريف بالكتاب المغربي في منطقة الخليج العربي وبلدان المشرق بشكل عام، وتقريبها للقارئ العربي المتعطش للإنتاج المعرفي المغربي سواء في شقه الإبداعي أو الأكاديمي.
وتميز حفل افتتاح المعرض، بتكريم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمفكر والأكاديمي غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، والفائز بشخصية العام الثقافية، تقديرا لمسيرته الأكاديمية وعطاءاته الثقافية الحافلة بالإنجازات والمؤلفات التي شكلت إضافة قيمة إلى خزانة المعرفة العربية.
كما تم بهذه المناسبة، تكريم الفائزين بجائزة (اتصالات لكتاب الطفل) في دورتها الثامنة ، والتي شهدت تتويج كتاب “إحم إحم، مررني من فضلك” الفائز بجائزة كتاب العام للطفل، وهو من تأليف نبيهة محيدلي، ورسوم وليد طاهر وصادر عن دار الحدائق في لبنان، فيما فاز بجائزةºكتاب العام لليافعين، كتاب “صراخ خلف الأبواب” للكاتبة رانيا حسين أمين، الصادر عن دار نهضة مصر.
أما جائزة أفضل نص، فذهبت إلى كتاب “أريد أن أكون سلحفاة”، تأليف أمل فرح، ورسوم أسامة أبو العلا، والصادر عن دار شجرة للنشر في مصر. وفاز بجائزة أفضل إخراج،ºكتاب “بولقش”، تأليف ورسوم يارا بامية، والصادر عن ورشة فلسطين للكتابة/ مؤسسة دالية في فلسطين.
وفاز بجائزة أفضل رسوم، كتاب “بركة الأسئلة الزرقاء”، تأليف مايا أبو الحيات، ورسوم حسان مناصرة، والصادر عن ورشة فلسطين للكتابة/ مؤسسة دالية في فلسطين.
كما تضمن برنامج حفل الافتتاح عرض شريط وثائقي يروي قصة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومسيرته الممتدة منذ انطلاقته سنة 1982.
واستعرض أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمة بهذه المناسبة، رؤية المعرض وتأثيره في العمل الثقافي، ضمن دولة الإمارات، والوطن العربي، والعالم.
وأوضح أنه ليس هناك مفردة أكثر تكثيفا لسيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب من “الشغف”. وشدد على أنه بفضل هذا الشغف ” بتنا اليوم نحتفي بافتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض، واضعين بصمتنا في تاريخ الثقافة العربية والعالمية، وكاتبين في تاريخ النهوض الإنساني عبارة بليغة لحكاية حضارتنا”.
وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب أنه ” قد يعتقد الكثيرون أننا اليوم نحتفي بالدورة الخامسة والثلاثين للمعرض فقط، فهذا ما يبدو للبعض، إلا أننا حقيقة نحتفي بحصيلة معادلة صعبة جمعنا فيها ثقافة العرب والعالم، وطرحنا منها الجهل والتخلف، وضربنا فيها التطرف والحقد، وقسمناها على كل محب للثقافة والكتاب، فكانت النتيجة أن نجتمع كل عام من مختلف جنسيات العالم هنا في الشارقة لنحتفي بالإنسان والسلام والحوار والمحبة والعلم والكلمة المقروءة”.

حدث كم/ماب