ادريس مرزن: المهندسون المعماريون مدعوون الى إيلاء أهمية كبرى للبعد البيئي والتنمية المستدامة في تخطيط المدن والبناء للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية – حدث كم

ادريس مرزن: المهندسون المعماريون مدعوون الى إيلاء أهمية كبرى للبعد البيئي والتنمية المستدامة في تخطيط المدن والبناء للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية

دعا وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السيد ادريس مرون، اليوم الإثنين بمراكش المهندسين المعماريين إلى ضرورة إيلاء أهمية كبرى للبعد البيئي والتنمية المستدامة في تخطيط المدن والبناء للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية الناتجة عن عمليات التعمير.
وأبرز مرون في كلمة ألقاها خلال ندوة دولية حول موضوع “الهندسة المعمارية والتحولات المناخية..مناخ المستقبل، وخطة العمل الثانية”، المنظمة من قبل وزارة التعمير وإعداد التراب في إطار قمة المناخ كوب 22 (مراكش من 7 الى18 نونبر الجاري)، الأهمية القصوى التي يكتسيها التخطيط الحضري وخلق فضاءات لحياة أفضل في مجال التنمية المستدامة، موضحا، أنه إذا كانت مجالات الهندسة المعمارية وإعداد التراب ترتبط دوما بالتنمية المستدامة، فيجب أن يكون التخطيط الحضري حليفا متميزا للتغيرات المناخية والنجاعة الطاقية.
وبعد أن شدد على ضرورة تبني حلول واقعية ومنطقية وناجعة بخصوص المقاربات المعمارية وكيفية تصور بنايات تحترم البعد البيئي والتنمية المستدامة، دعا السيد مرون، الجميع إلى أهمية دمج مقاربات التنمية المستدامة في كل مراحل تصور وبناء واستهلاك المشاريع المعمارية، مبرزا أن معظم التحديات المرتبطة بالاستدامة تتمركز بمجالات التعمير.
كما دعا المهندسين المعماريين ومصممي فضاءات العيش، من خلال مقارباتهم الشمولية وقدرتهم على دمج مختلف المتغيرات، الى التفكير والعمل بكيفية مستدامة، معتبرا المهندس المعماري بمثابة محفز وعضو اساسي في التخطيط الحضري والتصور المعماري، عليه أن يقدم تعديلات منقذة وتصحيح الحالة الراهنة بخصوص الحياة البيئية.
إن كل هذه العناصر، يضيف السيد مرون، تجعل من المهندس المعماري فاعلا أساسيا قادرا على تقديم أفكار للمواطنين والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين، تضمن حلول بناءة ومنسجمة مع الإعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، مبرزا أن التنمية المستدامة تفرض حاليا إعادة النظر في التطبيقات المتبعة في علميات البناء المبددة للطاقة والفضاءات الطبيعية والمكلفة في عمليات الصيانة والمفسدة للعلاقات الاجتماعية.
وتابع أن الوزارة الوصية، تعمل على تأطير هذه العمليات وإصدار قوانين تفرض احترام البعد البيئي والتنمية المستدامة في مشاريع التعمير وإعداد التراب، مبرزا “أن الإهتمام والمقاربة الجديدة التي يتبناها المغرب بشأن التنمية المستدامة والتغيرات المناخية تجبر الجميع على التساؤل حول حاضر ومستقبل الاجيال المقبلة”، خاصة وأن الحياة فوق هذه الارض تعرف عدة اختلالات وأن المدن تعتبر محركات التنمية الاقتصادية وتساهم بشكل سلبي في التحولات المناخية.
وتنظم هذه الندوة الدولية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع المجلس الوطني للمهندسين المعماريين والإتحاد الافريقي للمهندسين المعماريين والاتحاد المتوسطي للمهندسين المعماريين ومنظمة المهندسين المعماريين العرب.
ويناقش المشاركون محاور تهم “آثار الإحتباس الحراري” و”مخطط تنمية الطاقات المتجددة بالمغرب” و”مساهمة قطاع البناء في الحد من الاحتباس الحراري”، “تصور معمار مستدام ودور المهندس المعماري في الانتقال الطاقي”و”تصور مدينة مفعمة بالحيوية ومستدامة”.
وتروم هذه الندوة، الى جانب دراسة إمكانية تصور مدن عصرية ومستدامة تحترم البعد البيئي، مناقشة مختلف الحلول وطرح مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأوجه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والسياسية في مجال التعمير والبناء.
حدث كم/ماب/الصورة من الأرشيف

التعليقات مغلقة.