رفاق الراحل مصطفى اليزناسني يستحضرون مساراته في العمل الإعلامي والحقوقي – حدث كم

رفاق الراحل مصطفى اليزناسني يستحضرون مساراته في العمل الإعلامي والحقوقي

استحضر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مسار المناضل والصحافي الراحل مصطفى اليزناسني، سواء كمستشار لدى رئاسة المجلس أو كعضو بهيئة الإنصاف والمصالحة ولجنة متابعة تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، من خلال شهادات قدمها رفاق الفقيد الذين “عايشوه وقاسموه نتوءاتها(مساراته) بأحلامها ومنجزاتها”، على ثلاث محطات.

وشملت الشهادات محطات من عمل المرحوم في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ثم في المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة الإنصاف والمصالحة، وعمله في المجال الصحافي، ونضاله في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.

وفي كلمة افتتاحية، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة أمينة بوعياش، أن اللقاء التكريمي، الذي يتزامن مع تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 دجنبر من كل سنة)، يروم الاحتفاء بمناضل واصل الالتزام بقضايا حقوق الإنسان إلى آخر لحظة في حياته.

وأشارت إلى أن كل من عرف المرحوم مصطفى اليزناسني، عن قرب أو للحظات يتذكر طيبوبته ودماثة خلقه وتفانيه في العمل وحرفيته النادرة، معبرة عن الفخر بالاشتغال مع الراحل في عدد من المحطات النضالية في مجال حقوق الإنسان. من جهته، تطرق السيد أحمد حرزني، الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى الإجماع النادر الذي حققه الراحل حول خصاله، مجملا إياها في الأناقة في الوجود والأدب الجم والروح المرحة والتواضع وغزارة العلم، كما استعرض دور الراحل اليزناسني في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمساهمة في هيئة الإنصاف والمصالحة وأيضا نشاطه في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

واستعرض السيد حرزني لحظات من “التواطؤ الأخوي” التي تقاسمها مع الراحل في محطات نضالية وثقافية بالمغرب وخارجه.

من جهتها، سلطت الفاعلة الحقوقية السيدة لطيفة اجبابدي، الضوء على الروح التقدمية التي تحلى بها الراحل في القضايا المرتبطة بمقاربة النوع والدفاع عن المساواة في سياقات مختلفة، خاصة ما تعلق بجبر الضرر الجماعي والفردي لضحايا ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، إذ كان من كبار المدافعين عن إدماج هذه المقاربة.

ورصدت كذلك خصاله المتمثلة في الطيبة والنبل ، إذ تحلى المرحوم بروح التواضع والبساطة ونكران الذات، واتسم في الآن ذاته بالحكمة والرصانة، مستحضرة حضوره الوازن والمؤثر وعطاءاته في مجالات الصحافة والعمل الحقوقي، ومؤكدة أن الراحل ترك بصمات قوية في مسار صنع مغرب أفضل.

من جانبه، أضاف النقيب مصطفى الريسوني لبنة أخرى قربت للحضور هذه الشخصية التي اتسمت بروح الاستشراف، إذ تطرق إلى محطات العمل التي جمعته بالراحل والتي برزت فيها آراؤه الناضجة وتعليلاته الصائبة واقتراحاته المؤس س ة.

وبدورها، توقفت السيدة نرجس الرغاي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عند الأثر الكبير للصحافي اليزناسني في تجربتها الإعلامية مذكرة بأن الراحل ساهم في تكوين العديد من الصحافيين في بداية مسارهم المهني من خلال تقديم القدوة في الحرص على أبجديات المهنية وأخلاقياتها، وقدرته الهائلة على التأطير وأيضا تدبير النزاعات من خلال الحوار والتبادل والمصالحة.

وفي استحضار لمسار الراحل ضمن محطة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أكد رئيسها السيد بوبكر لركو أن المنظمة فقدت برحيل اليزناسني، أحد المؤسسين الكبار وأحد الذين قعدوا منهجية عملها وتنظيمها ومقاربتها، حيث كان الفقيد فاعلا أساسيا في هذا المسار،وتحمل المسؤولية في أجهزة المنظمة التقريرية.

وأضاف أن الراحل كان فاعلا في التنوع الفكري والمذهبي للمنظمة بعمق تفكيره، وأخلاقه الرفيعة وعمق العلاقات الإنسانية التي تحلى بها في سلوكه اليومي.

وفي ختام الحفل، تسلمت أسرة الراحل هدية رمزية من المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبارة عن بورتريه للراحل.

يذكر أن مصطفى اليزناسني، المزداد سنة 1939، والذي توفي في 17 نونبر 2019، كان قد تولى مسؤولية رئيس تحرير جريدة “الكفاح الوطني” ثم محرر بصحيفة “العلم”. كما شغل منصبي سكرتير تحرير بوكالة المغرب العربي للأنباء، وملحق صحفي وقائم بالأعمال بسفارة المغرب بنواكشوط سنة 1975.

وفضلا عن ذلك كان الراحل عضوا مؤسسا للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وعضوا بهيئة الإنصاف والمصالحة، كما كان ضمن تشكيلة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، واستمر عطاؤه ضمن المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

و.م.ع/ح.ك

التعليقات مغلقة.