ندوة أكادير حول سبل تحسين أداء القوات العسكرية ووحدات الشرطة المكلفة بحفظ السلام تفضي إلى بلورة توصيات سترفع إلى الأمين العام الأممي – حدث كم

ندوة أكادير حول سبل تحسين أداء القوات العسكرية ووحدات الشرطة المكلفة بحفظ السلام تفضي إلى بلورة توصيات سترفع إلى الأمين العام الأممي

أفضت اشغال الندوة الدولية حول “تحسين أداء تجريدات الدول المساهمة بالقوات العسكرية ووحدات الشرطة في عمليات السلام” في ختام اشغالها مساء اليوم، الأربعاء، بأكادير إلى بلورة مجموعة من التوصيات التي سيتم رفعها للأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو كوتيريش، قصد الرقي بأداء البعثات المكلفة بحفظ السلام في مناطق مختلفة عبر العالم.
ويـأتي تنظيم هذه الندوة، التي تميزت بمشاركة نخبة المسؤولين العسكريين السامين والمدنيين التابعين لهيئة الأمم المتحدة وعدد من الدول المشاركة في بعثات السلام، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، وفي إطار الجهود الرامية إلى دعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة من أجل السلام.
ففي ما يتعلق بمجال تحسين التخطيط، أوصت الندوة ببلورة رؤية منسجمة ومندمجة من أجل تسهيل التواصل بين المقر العام للأمم المتحدة، ومهمات حفظ السلام، والدول المساهمة من أجل تقييم الوضعية في مناطق انتشار التجريدات العسكرية.
وبخصوص التكوين والتدريب، دعا المشاركون في الندوة إلى دعم وتفعيل ميكانيزمات التواصل المرن كأداة لتقريب وتقاسم التجارب في إطار ثنائي بين الدول، ومن خلال شراكات ثلاثية لتعزيز القدرات، مع الأخذ بعين الاعتبار للعامل اللساني على مستوى التصور والتخطيط، وترجمة الوثائق قبل توزيع مناطق المسؤولية بين التجريدات العسكرية والشرطة.
وفي المحور المتعلق بمجال الصحة، أكد المشاركون في الندوة على دعم ومواكبة الموارد البشرية للوحدات الصحية بالتكوين الأولي والتكوين المتخصص، والإسراع باستعمال وسائل الإغاثة، وكذا الإجراءات المتعلقة باتخاذ القرار.
أما على صعيد المجال البيئي، فأكدت الندوة على تشجيع التكوين في هذا المجال، وذلك من خلال ربط شراكات متعددة الأطراف ، مع رصد الإمكانيات المادية لاقتناء المعدات المحترمة للبيئة.
وشددت الندوة في المحور المتعلق بالمرأة على أهمية تشجيع الدول على إدماج المزيد من العنصر النسوي في مختلف التجريدات ووحدات الشرطة للوصول للأهداف المسطرة في المبادرة الأممية المعروفة ب “المرأة ـ السلام ـ السلم “2018 ـ 2028.
للإشارة، فإن هذه الندوة الدولية، التي انطلقت اشغالها أول أمس، الاثنين، بمقر القيادة العليا الجنوبية للقوات المسلحة الملكية ، يستند تنظيمها إلى كون عمليات حفظ السلام في الوقت الراهن، تجري في محيطات معقدة ومتعددة الأبعاد، مما يستوجب معه الإعداد الدقيق الذي يسمح بالتطبيق الفعال للمهام المحددة.
وارتباطا بذلك، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو كوتيريش ، مبادرة “العمل من أجل حفظ السلام”، والتي تتوخى تشجيع جميع الشركاء والأطراف المعنية على تعزيز فعالية استتباب السلم، حيث كان المغرب في طليعة البلدان التي تجاوبت مع هذه المبادرة.

ح/م

التعليقات مغلقة.