تسليم الشهادات لـ54 خريجا من الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية – حدث كم

تسليم الشهادات لـ54 خريجا من الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية

نظمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة بالرباط، حفل تسليم شهادات نهاية التكوين لفائدة 54 خريجا من الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية.

وتسلم الخريجون شهاداتهم من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الذي ترأس هذا الحفل.

واستفاد 54 شابا دبلوماسيا، طيلة 10 أشهر، من دورة تكوينية في مهن الدبلوماسية، جمعت بين دراسات نظرية وأخرى تطبيقية، من خلال ورشات وتداريب نظمت بمديريات الوزارة، وعدد من مؤسسات المملكة والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب.

وفي كلمة بالمناسبة، هنأ السيد بوريطة خريجي هذه الدفعة، معلنا أن الوزارة ستنكب، ابتداء من سنة 2020، على تقوية التكوين الأولي داخل الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، قبل إدماج التكوين المستمر بها.

وأشار السيد بوريطة إلى أن التكوين المستمر يجب أن يكون عنصرا أساسيا في النظام الأساسي للوزارة، مسجلا أن الهدف يتمثل في جعل الأكاديمية أداة حقيقية قادرة على مواكبة الدبلوماسيين أثناء تأديتهم لوظائفهم.

من جهته، ذكر مدير الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، السيد هشام بنسلطان، بأن الأكاديمية كونت، منذ إحداثها، ما مجموعه 163 ديلوماسيا دوليا و509 دبلوماسيين مغاربة.

وأوضح أن دفعة 2019 تتألف من 54 خريجا، 11 منهم ينحدرون من دول إفريقيا والكاريبي مشيرا الى ان الامر يتعلق ببوركينا فاصو وبوروندي والكوت ديفوار وجيبوتي والدومينيك وجمهورية الكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر.

وتابع السيد بنسلطان أن حضور خريجين دوليين يندرج في إطار تبادل الخبرات والتزام المغرب المتزايد لفائدة الانفتاح على الدول الشقيقة والصديقة، معتبرا أن هذا الحضور يجسد استراتيجية الانفتاح التي نهجتها المملكة تجاه قارتها الأم والأهمية التي توليها لتنمية الرأسمال البشري الإفريقي في إطار نموذج متفرد للتعاون جنوب-جنوب.

وعبر السيد بنسلطان، في ختام كلمته، عن امتنانه لمجموع هيئة التدريس، داعيا الخريجين إلى مواجهة التحديات التي ستعترض مسارهم بمستوى عال من الوطنية والوفاء لثوابت الأمة.

من جهتها، أشارت السيدة ديلوريا أونغوندو أواندزا، الخريجة المنحدرة من جمهورية الكونغو، إلى أن أشهر التكوين التي قضتها بالأكاديمية كانت مكثفة سواء على مستوى التكوين أو تقاسم الخبرة والزيارات الميدانية.

وقالت “سنتذكر دوما مقامنا الجميل بالمغرب وساكنته الإنسانية وحسن ضيافتها”، مؤكدة أن مجموع الخريجين سيعودون إلى بلدانهم بصفتهم سفراء للمغرب، الذي “أضحى بلدنا الثاني، إذ سندافع عنه كلما دعت الضرورة ذلك”.

وعلى هامش هذا الحفل، أبرزت رئيسة قسم الشراكة والتخطيط بالأكاديمية، السيدة لمياء بناني، أن هندسة هذه الدورة التكوينية تستمد جوهرها من التوجيهات الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلة أن الأهداف الاستراتيجية لهذا التكوين تتمحور حول تكوين الدبلوماسيين الشباب للمملكة وتقوية التعاون جنوب-جنوب.

وأضافت السيدة بناني، في تصريح للصحافة، أن الرؤية الاستراتيجية للأكاديمية تتمثل في تكوين الدبلوماسيين الشباب ليصبحوا جاهزين، وتمكينهم من الاضطلاع بمهامهم ورفع التحديات التي تقف أمام الدبلوماسية المغربية.

وتوفر الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، التي رأت النور في 2012، لموظفي الوزارة وكذا الدبلوماسيين الأجانب، في إطار التعاون جنوب-جنوب، الأدوات النظرية والممارسات المتصلة بالدبلوماسية، مع العمل على تطوير روح التحليل والإيجاز، بصفتهما عنصرين ضرورين لممارسة ناجعة لمهن الدبلوماسية.

ومع

التعليقات مغلقة.