” أي صحة لسياقة أفضل .. حماية لحياتنا وحياة الآخرين “: شعار المؤتمر الدولي حول الصحة والسلامة الطرقية بالبيضاء – حدث كم

” أي صحة لسياقة أفضل .. حماية لحياتنا وحياة الآخرين “: شعار المؤتمر الدولي حول الصحة والسلامة الطرقية بالبيضاء

جرى اليوم الجمعة بالدار البيضاء ، افتتاح مؤتمر دولي حول الصحة والسلامة الطرقية، ينظم يومي 13- 14 دجنبر الجاري ، تحت شعار ” أي صحة لسياقة أفضل، حماية لحياتنا وحياة الآخرين “.
وتعتبر هذه التظاهرة ، المنظمة تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ووزارة الصحة ، حدثا هاما لتطوير الممارسات وتبادل الخبرات بين خبراء السلامة الطرقية والأكاديميين ومهنيي الصحة من مختلف التخصصات والأطباء المعتمدين للإدلاء بشهادة القدرة الطبية على السياقة ، وكافة الجهات المعنية بهدف توفير منصة لتقديم مقاربات لأفضل الممارسات الدولية واقتسام التجارب الرائدة وتقديم أحدث الأبحاث العلمية ذات الصلة بالصحة والسلامة الطرقية.
ويهدف هذا المؤتمر ، المنظم من قبل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والجمعية المغربية للأطباء المرخصين للإدلاء بشهادة القدرة على السياقة، والمنظمة الدولية للوقاية الطرقية ، وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة ، إلى إبراز أهمية تطوير الفحص الطبي المتعلق بالأهلية الطبية للسياقة، والتحسيس والرفع من الوعي بين الأطباء بشكل عام والأطباء المعتمدين بشكل خاص ، حول المفاهيم والأدوات الرئيسية المتعلقة بالوقاية وتحليل وتدبير الأخطاء الطبية أثناء الفحص الطبي وسلامة السائقين المزاولين.
واعتبر الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، السيد خالد الشرقاوي ، في كلمة خلال حفل الافتتاح ، أن هذا المؤتمر يندرج في إطار المجهودات الرامية إلى استثمار مختلف الروافد التي يمكن أن تساهم في تأطير سلوكات مستعملي الطريق ، وتوجيههم إلى السلوكات والاحتياطات التي من شأنها أن تساهم في ضمان سلامتهم على مستوى المجال الطرقي .
وتابع أن هذا المؤتمر يمثل أيضا فرصة جيدة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع فعاليات المجتمع المدني ، الفاعلة في مجال السلامة الطرقية ، من أجل ترسيخ ثقافة جديدة في التعاطي مع الإكراهات والتحديات التي اطرحها آفة حوادث السير .
ولفت إلى هذا المؤتمر يضع نصب عينيه تحقيق مجموعة من الأهداف ، منها فتح فضاء للنقاش بين الأطباء الممارسين ، ومختلف المتدخلين الآخرين في مجال السلامة الطرقية ، والاطلاع على التجارب الرائدة في مجال الصحة والسلامة الطرقية ، ونتائج الدراسات العلمية والأكاديمية ، مع الاستفادة من أحسنها وأكثرها ملاءمة للنموذج التنموي الاجتماعي الوطني ، علاوة على التركيز على أهمية تطوير المهن المرتبطة بالقدرة على السياقة .
وفي السياق ذاته أبرز مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية السيد بناصر بولعجول أن هذا المؤتمر يرمي أيضا إلى حث الأطباء المعتمدين على أخذ منظومة المخاطر بعين الاعتبار عند تقييمهم للقدرة على السياقة وتزويدهم بالمعايير القانونية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسلوك المهني ومتطلبات الأهلية الطبية، وتوفير مساحة للمناقشة والتفكير بين المهنيين المعنيين وجميع أصحاب المصلحة والشركاء في مجال السلامة الطرقية.
وتابع أن تنظيم هذا المؤتمر ، يندرج في سياق يمثل فيه الطب المعتمد للفحص الطبي للأهلية الصحية للحصول على رخصة السياقة ، جانبا غير معروف بالرغم من المكانة المهمة التي أضحى يحتلها في المجال الطبي والقانوني، مشيرا إلى أنه يتم سنويا إجراء ملايين الاختبارات الطبية في جميع أنحاء العالم لضمان أهلية السائقين وقدرتهم على السياقة بشكل آمن .
أما رئيسة الجمعية المغربية للأطباء المرخصين للإدلاء بشهادة القدرة على السياقة السيدة دنيا قيسي ، فقد شددت على ضرورة مناقشة مختلف جوانب الاستراتيجية والقوانين المنظمة لمجال الصحة والسلامة الطرقية والخطر الطرقي.
وأبرزت أيضا أهمية مناقشة كل ما له صلة بالسلوكيات الخطيرة داخل الفضاء الطرقي، والأمراض المؤثرة على القدرة الطبية على السياقة، والأهلية الصحية على السياقة والسياقة المهنية وحوادث السير.
وتجدر الإشارة إلى أن الإصابات الناجمة عن حوادث السير تعد، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعد من بين الإشكالات الرئيسية للصحة العمومية في جميع أنحاء العالم. كما تشكل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإصابة.
ففي كل عام، تسجل ما يقرب من 3 ر1 مليون حالة وفاة وملايين الجرحى أو المعاقين نتيجة لحوادث السير، فبالإضافة إلى التسبب في المآسي الإنسانية، تؤثر هذه الحوادث بشكل كبير على الخدمات الصحية والاقتصاد الوطني لمختلف الدول عبر العالم.
وتميز حفل الافتتاح بالإعلان عن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة عبير بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ، المتعلقة بتشجيع البحث العلمي الخاص بمجال السلامة الطرقية .

م/ح

التعليقات مغلقة.