أعضاء بالبرلمان الأوروبي يتهمون شركة “باسف” الألمانية بتجنب سداد ضرائب قيمتها مليار أورو – حدث كم

أعضاء بالبرلمان الأوروبي يتهمون شركة “باسف” الألمانية بتجنب سداد ضرائب قيمتها مليار أورو

أظهر تقرير أنجز لصالح حزب الخضر في البرلمان الأوروبي أن إمبراطورية الكيماويات الألمانية “باسف” استخدمت استراتيجيات ضريبية لتفادي سداد ضرائب مستحقة تصل إلى 923 مليار أورو خلال فترة خمس سنوات. وأفادت وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) ، استنادا إلى التقرير بأن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى القضاء على بعض الممارسات القانونية التي تتيح للشركات الكبرى تجنب سداد التزاماتها الضريبية من خلال استغلال الشركات متعددة الجنسيات للثغرات الموجودة في النظم الضريبية الوطنية لتقليل قيمة فاتورتها الضريبية. ووفق التقرير فإن الاتحاد يعتقد أن هذه الممارسات تحرم دول الاتحاد الأوروبي من إيرادات تصل إلى 70 مليار أورو سنويا. وأشارت الوكالة إلى أن هذه القضية كانت قد تصدرت وسائل الإعلام في غشت الماضي عندما أمرت المفوضية الأوروبية أيرلندا باسترداد ما يصل إلى 13 مليار أورو كضرائب غير مسددة من شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة “آبل”، إلا أن الحكومة الأيرلندية وشركة “آبل” تعارضان هذا القرار. وقال سيفن جيجولد عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر ، إنه رغم تسليط الضوء في هذا الملف على عدد من الشركات الأمريكية الكبرى، إلا أن هذه الممارسات اكثر انتشارا. وأضاف في بيان أن “باسف أقامت نظاما غير عادل لتفادي تسديد الضرائب (…) التهرب الضريبي ليس مشكلة أمريكية فقط وإنما مشكلة عالمية، حيث يتحمل دافعوهاالعاديين ثمن هذه المشكلة بالكامل”. ووفق التقرير فإن “باسف ” استخدمت شركات قابضة هولندية خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتفادي سداد ضرائب الدخل الألمانية ، واستغلت مزايا ضريبية بلجيكية، ونقلت أرباحها إلى ملاذات ضريبية في بورتوريكو وسويسرا واستفادت من نظام رد الضرائب في مالطا وغير ذلك من الوسائل التي تتيح لها تجنب سداد ضرائب مستحقة عليها. قال أوروه تشاردونت من منظمة أوكسفام الدولية لمكافحة الفقر “الفضيحة الحقيقية هي أن أغلب ممارسات باسف قانونية وهي نتيجة للتنافس الضريبي الشرس بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

التعليقات مغلقة.