الحكومة عازمة على المضي قدما لإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب – حدث كم

الحكومة عازمة على المضي قدما لإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب

أكد وزير الشغل والإدماج المهني السيد محمد أمكراز، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، عزم الحكومة المضي قدما على مسار إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب، وإرساء قواعد لقيادتها وحكامتها.

وأضاف الوزير، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الاجتماع العادي لمجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي برسم دورة دجنبر لسنة 2019، أن هذا الورش يندرج ضمن مشروع السياسة العمومية المندمجة للحماية الاجتماعية برسم 2020-2030، المصادق عليه في نونبر الماضي من قبل اللجنة الوزارية لقيادة وإصلاح وحكامة منظومة الحماية الاجتماعية.

وذكر أن المشروع يهدف إلى ضمان ولوج جميع الأفراد إلى سلة العلاجات الأساسية، وضمان دخل أساسي للأفراد وللأسر في وضعية هشاشة، إلى جانب توفير خدمات اجتماعية ذات جودة للأشخاص في وضعية صعبة.

وأبرز، في هذا الصدد، أن العمل جار لاستكمال المنظومة التشريعية والتنظيمية الخاصة بمشروع التغطية الصحية الأساسية ونظام المعاشات، لفائدة العمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا.

وبعد التذكير بأهم المنجزات التي حققها الصندوق في مجال الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، سجل الوزير أن عدد الأجراء النشيطين المصرح بهم لدى الصندوق ارتفع إلى47ر3 مليون سنة 2018، فيما انتقل عدد المقاولات المنخرطة المصرحة إلى 234 ألف مقاولة، علاوة على تسوية وضعية 49 ألف و157 مؤمن بكتلة أجور تقدر ب 57ر1 مليار درهم، والزيادة في عدد المستفيدين من المعاشات إلى 568 ألف و829 مستفيدا بمبلغ 11 مليار درهم.

وقد انتقل عدد المستفيدين من التعويضات العائلية إلى 3ر1 مليون مستفيد (5ر5 مليار درهم)، في حين بلغت كتلة الأجور المصرح بها والتعويضات الممنوحة على التوالي 148 مليار درهم و5ر17 مليار درهم.

بينما ارتفع مبلغ الاشتراكات المستحقة إلى 5ر22 مليار درهم، ومبلغ الأموال الاحتياطية بصندوق الإيداع والتدبير إلى 53 مليار درهم، علما أن تمثيليات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وصلت إلى 106 وكالة.

أما في ما يخص نـظـام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، أوضح الوزير أن قيمة التعويضات المصروفة بلغت 4 مليار درهم، والاشتراكات المستحقة 3ر7 مليار درهم، مشيرا إلى تقليص آجال استرداد مصاريف العلاج إلى ستة أيام.

وذكر بأن المجلس الإداري، المنعقد في يوليوز الماضي، كان قد وافق على الرفع من نسبة تعويض العلاجات الخارجية والاستشفاء (من 70 إلى 80 في المائة)، والأدوية الجنيسة (من 70 إلى 90 في المائة)، والأجهزة الطبية (من 70 إلى 100 في المائة)، إضافة إلى رفع تعويض البدائل المتعلقة بعلاجات الأسنان وتعويض النظارات الطبية.

وتضمن جدول أعمال الدورة مدارسة عدة نقط تتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ونظام الضمان الاجتماعي، ومنها دراسة إصلاح نظام المعاشات المدبر من قبل الصندوق، ومقترحات إعادة تقدير المعاشات ابتداء من يناير 2020، ومقترح تعديل الفصل 28 من القانون 1.72.184 المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي، ومقترح تعديل نظام الصفقات العمومية الخاص بالصندوق.

و.م.ع

التعليقات مغلقة.