وصفة “الحكيم”.. وابن كيران “القط !” – حدث كم

وصفة “الحكيم”.. وابن كيران “القط !”

“حدث” وان حصل تصدع في النسخة الاولى من حكومة عبد الاله ابن كيران، وتعطلت لشهور تقارب السنة المصالح الرئيسية للدولة، بسبب مطالب الامين العام الجديد آنذاك حميد شباط ، اسفر ذلك عن  الخروج من الحكومة واللجوء الى التحكيم الملكي، وبعدها اشتعل حربالتراشق “بوابل الكلام” بين الزعيمين عبد الاله ابن كيران وحميد شباط، اثار استغراب الشعب المغربي، والمتتبع الاجنبي(!).

ولضمان البقاء، التجأ رئيس الحكومة والامين العام لحزب العدالة والتنمية ، عبد الاله ابن كيران ، الى حزب التجمع الوطني للاحرار الذي كان يتواجد في المعارضة، رفقة حزب الاصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري، وآخرون، والذي سبق لزعيمه “الجديد” ايضا، صلاح الدين مزوار الذي اطاح بالزعيم السابق مصطفى المنصوري، في ظروف يعلمها الجميع (… !)، ان وجه انتقادات لاذعة لعبد الاله ابن كيران، والذي بدوره كان “ماشي ساهل.. بالدارجة المغربية”، منها ما هو في السر وما في العلن، ورغم هذا كله!، قبل الطرفان الجلوس على طاولة المفاوضات، لتقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ ، وتطبيق مقولة “عفى الله عما سلف”، والتي كان زعيم المصباح قد اختارها بعناية من القاموس لـ”الضرورة!“، مباشرة بعد جلوسه على كرسي رئاسة الحكومة، مثلها مثل مصطلحات “التماسيح” و “العفاريت” وغيرها (…!)، فقبل مزوار العرض واصبحا “سمن على عسل” خلال “ثلاث سنوات من الباكور” وليس سبعة ايام، حيث انتهت بانتهاء الولاية الاولى لحكومة عبد الاله ابن كيران.

ومن خلال نتائج الانتخابات لـ 7 اكتوبر 2016 التي تصدرها حزب عبد الاله ابن كيران، الذي عينه جلالة الملك، رئيسا للحكومة المزمع تشكيلها لولاية ثانية، طبقا للدستور وللمنهجية الديمقراطية، هرول المهرولون الى بيته!، ووزعت الوعود (…) قبل اتمام المشاورات ، تخللتها “كلمة شرف” ، رغم ما قيل من” كلام ” في السابق، والذي لم يؤخذ بعين الاعتبار!، وبعدها كانت هناك تصريحات غير محسوبة منذ البداية، واخرى تسببت في ما اصبح يطلق عليها الان بـ”بلوكاج” من طرف خصومه السياسيين، وعلى رأسهم الياس العماري زعيم حزب الاصالة والمعاصرة، لكن الاخير هرع بدوره لـ”تبرئة الذمة!” من خلال النشر، والتصريحات لبعض وسائل الاعلام “الخاصة”، مع البقاء على عادة ما تحت “جلابة الفواسة”، رغم انه من اهل (…)، في انتظار ما سيؤول اليه قرار اهل “الكنز”، وبعد ذلك لها مدبر حكيم، حسب المقربين.

وفي ظل هذا “النفاق السياسي”، الذي ساهم ويساهم في تعطيل المؤسسات، منها مؤسسسة البرلمان، والمصالح الكبرى للوطن، رغم التوجيهات الملكية، التي اعلن عنها في خطاب المسيرة الخضراء، من جمهورية السينغال. فان زعمائنا السياسيين (ربما) لم يستوعبوا  الرسالة بعد ، ان لم يكونوا ينتظرون المبادرة، والتي هي الارجح بعد رجوع جلالة الملك ، من الجولة الثانية لافريقيا ، وعودة “الحمامة الزرقاء” برسالة تحمل في طياتها لائحة باسماء وزراء حكومة عبد الاله ابن كيران، مشكلة من “الحمائم” و “الرفاق” و “الميزان” وطبعا “الاخوان” و “الجيران” الخ..

وبهذه المبادرة (…!)،سيتمكن ابن كيران من الوقوف مرة اخرى على رجليه، بعدما اصابه عطب كاد ان يسقطه ارضا، لكن وصفة “الحكيم” ستجعل منه “قطا” ، لان القط كيفما لوحت به سيقف على ارجله الاربع !.

وهذا ما حدث، وفي انتظار ما سيحدث!، سيبقى ابن كيران رئيسا للحكومة كيفما كان الحال، لان الوقت من ذهب.

 

 

التعليقات مغلقة.