طنجة: توقيع اتفاقية إطار بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة واليونيسكو للمحافظة على التراث | حدث كم

طنجة: توقيع اتفاقية إطار بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة واليونيسكو للمحافظة على التراث

31/01/2020

وقعت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، مؤخرا بطنجة، على اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث آلية للتنسيق المؤسساتي على المستوى الوطني والجهوي والمحلي لأخذ بعين الاعتبار مسألة المحافظة على الأنسجة التقليدية وإعادة تثمين التراث في ميدان التنمية الحضرية والقروية.
وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، أن الجانبين يلتزمان بموجب هذه الاتفاقية الإطار، التي وقعتها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة نزهة بوشارب، ومديرة مكتب اليونيسكو بالرباط السيدة غولدا، على هامش الاحتفال باليوم الوطني ال34 للمهندس المعماري، بالعمل على تطوير وإنجاز البرامج المشتركة، ووضع خبرة اليونيسكو في خدمة تطوير وتنفيذ المشاريع المحددة، وتسهيل الولوج للمؤسسات وشبكات الشركاء الملتزمين من جهتهم.
ونقل البلاغ عن السيدة بوشارب قولها بالمناسبة “نضاعف جهودنا لتأكيد الأولوية المتمثلة في المحافظة على النسيج العمراني التقليدي للبلاد، سواء تعلق الامر بالمدن العتيقة أو القصور والقصبات والهندسة المعمارية في العالم القروي والهندسة المعمارية التي يعود تاريخها إلى بداية القرن العشرين”، وذلك في سياق “تنمية وتعزيز دينامية وإعداد التراب الوطني”.
وأضافت الوزيرة أن “رغبتنا المشتركة مع منظمة اليونيسكو تكمن في العمل معا على المحافظة على التراث الحضري والقروي عبر إدماج الثقافة والتراث في الاستراتيجيات الوطنية والجهوية والمحلية المتعلقة بالتنمية المستدامة”.
كما تتمثل الالتزامات الواردة في هذه الاتفاقية الإطار في المساهمة في حدود الإمكانيات المالية المتاحة للجانبين، في تمويل المشاريع المحددة لاسيما من خلال شبكات شركائهما وتثمين خبرتهم والتعبئة المشتركة لجمع مبالغ مالية من أطراف أخرى قصد تنفيذ المشاريع المحددة.
وبموجب الاتفاقية، تلتزم منظمة اليونيسكو بتطوير، بطلب من الوزارة الوصية، برامج لتعزيز القدرات لفائدة مهنيي المؤسسات الوطنية والجهوية والمحلية المعنيين بإشكالية المحافظة على التراث الحضري والقروي، مع تقديم دعمها للوزارة في تطوير مخططات للتأهيل والمحافظة على المجمعات الحضرية التاريخية، بما في ذلك في المناطق الأقل تحضرا، مع منح الأولوية للمدن العتيقة.
من جهة أخرى، تلتزم المنظمة الأممية بتقديم الدعم والمواكبة للوزارة لإطلاق برنامج لإعادة تأهيل والتثمين الفعلي للقصور والقصبات ومخازن الحبوب، إضافة إلى دعمها في الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الموروث الثقافي والمعماري وتثمينه، في إضفاء الطابع الرسمي على برنامج التنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، بما في ذلك تصميم وتنفيذ المشاريع على مستوى المراكز ذات الأولوية.
وذكر البلاغ أن المنظمة الأممية تحرص أيضا، بموجب الاتفاقية، على تقديم الدعم للوزارة الوصية لتعزيز مسألة أخذ بعين الاعتبار المحافظة على التراث والمقاربة الحضرية في مناهج تدريس الهندسة المعمارية والتعمير بالمغرب، وكذا في تطوير برامج للتحسيس بقضايا التراث الحضري والقروي لفائدة عامة الناس والوسط المدرسي.
وسجل المصدر ذاته أن منظمة اليونيسكو تتعهد أيضا بدعم الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط في وضع استراتيجية تدخلها (لاسيما إعداد مخططات للتجديد الحضري وأجرأتها)، ووضع برامج لتكوين أطر الوكالة، وتعبئة خبراء وشركاء تقنيين لإنجاز المهام الموكلة للوكالة، ووضع استراتيجيتها التواصلية على المستوى الوطني والمحلي.
وخلص البلاغ إلى أن المغرب يعتبر، حتى الآن، واحدا من ثلاث بلدان إفريقية والبلد الوحيد في العالم العربي الذي يتوفر على أكبر عد من المواقع المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي (حيث يضم 9 مواقع ثمانية منها تعتبر مجمعات حضرية)

ح/م/الصورة من الارشيف

التعليقات مغلقة.