“حدث” وان تطرقت في هذا الشهر العظيم، الى ما عانته الحكومة “النصف ملتحية” في الشهرين الماضيين من بين السنتين التين قضاياهما ما بين النسخة الاولى والثانية! ، من لغو وخصام بين زعيمين عنيدين تبادلا بينهما شتى انواع الكلامK المباح و”النباح” بمناسبة وغيرها! ، في شهر رمضان، او قبله شعبان، لم يراعيا قدسية الشهر “المطهر” والذي كان من الواجب عليهما ان يصوماه بالتقوى والايمان ، سواء في اللقاءات الخاصة او قي البرلمان ، لانه شهر العبادة والغفران، ومن لا يحترمه ولا يحترم الغير “كيخرج فيه رمضان” حسب ما يقال . فخرج في “شباط” ونجى ابن كيران.
وجاء هذا ” المطهر” مرة اخرى ، ليهلل على نسخة ثانية لحكومة ابن كيران، بعدما ظن الجميع بان هذا الاخير سيرجع الى الله من “اللغو” في الكلام ، وخاصة اثناء الصيام، لكي لا “يخرج عليه وعلى الباقي” كما خرج على اتباع غريمه السابق، لانه (ربما!) سيكون قد اخذ العبرة من الماضي! ، بعدما التحم مع زعيم كال له في السابق ايضا، الكثير من الكلام “النابي!” مطبقا مقولته الشهيرة “عفا الله عما سلف!” ، ليقطعا معا رفقة رفقية الباقين اللذين صاموا عن الكلام الجارح ، على الاقل خلال الشهرين الماضيين ، المسافة المتبقية من الشوط الثاني لهذه النسخة، ليصوموا جميعا صيام التوبة من “اللغو والكذب” على المنافسين السياسيين، وعلى المغاربة الناخبين، قي هذا الشهر المبارك، لكي لا يكون عليهم “وبالا ” كما كان على اللذين من قبلهم، ولا اتمنى ذالك.
لكن بما ان “الطبيعة تتغلًب على التطبع”، فقد عادت “حليمة الى عادتها القديمة”، باسلوب آخر لا يخلوا من “عما سلف” ، سواء للرد على استفزازات المعارضة، التي بدأت تفقد قوتها في “الكلام” الذي اعتادت عليه منذ سائر السنتين الماضيتين بما فيها الشهور والايام ، وملامسة استنفاذ “حكيمها” ما في جعبته من “مصطلحات” مع اقتراب الانتخابات، لجر الرئيس الى السقوط في المحظور، او خلق “سيرك” لا يسُر لا متتبع ، ولا من يرى ما يجري ويدور. ورغم ذلك فان الرئيس ابن كيران، مُصر على ان ما يقوله “معقول”، متناسيا “كلامه السابق!” ـ وما صرح به حتى لذوي الاحتياجات الخاصة من “الصم” الذين حاولوا مخاطبته بلغة الاشارة في احدى اللقاءات ببهو مجلس المستشارين، بعدما تعذر عليه فهم “الغاية”، فاستعان بـ”مترجم” ليقول لهم : “سعداتكم ماكتسمعوش لكذوب”، لانه يعلم ما في القلوب! ، وبان العدوى “سادت” وشملت البعض من وزرائه ، حيث منهم من تدخل في ما لا يعنيه، ومنهم من خلق وسيخلق ازمة بين زملائه، ومن منهم من ينتظر.
هذا قليل مما “حدث!” ، وفي انتظار ما “سيحدث!”، اتمنى ان يطهر هذا الشهر العظيم، الذي نزل فيه القران الكريم، قلوب والسن ساستنا ، ليريحوا آذاننا على الاقل في هذه المناسبة، من “الكذب” و”النفاق” لكي لا يحصل ما حصل “بين الرفاق!”.
التعليقات مغلقة.