منتدى كرانس مونتانا في دورته الثالثة بالداخلة: المغرب مركز الثقل الافريقي والداخلة مثال يحتدى به

على غرار الدورتين الأخيرتين لمنتدى كرانس مونتانا، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول التعاون جنوب ـ جنوب بمدينة الداخلة والذي عرف نجاحا باهرا، يعود بالتأكيد إلى كون هذه المدينة أضحت مختبرا لأفريقيا الغذ، وحضور أكثر من 2000 مشارك، يمثلون أزيد من 150 دولة، و500 صحافي وصحافية يمثلون وسائل إعلام من مختلف أنحاء العالم. يعود المنتدى في دورته الثالثة حول التعاون جنوب جنوب بنفس المدينة ما بين 16و21 مارس 2017 لجمع صناع القرار من كبار العالم وتمكينهم من فتح المجال لتفكير معمق حول افريقيا والقرن 21، ثم الدور المهيكل للمغرب والإمكانيات الهائلة للتعاون جنوب ـ جنوب ، مع التركيز على اندماج الدول الجزرية الصغيرة.

ويعد الترحيب الحار الذي لقيه منتدى كرانس مونتانا، خاصة من طرف ساكنة الداخلة، وموجة التعاطف الكبير التي تلته من قبل صناع القرار الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم، قد أقنع الجميع بأن مهمة منتدى كرانس مونتانا في الداخلة لم تنته بعد.

هذا مع إبراز السياسات الاستباقية التي تقترحها المملكة المغربية من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية، والتي تجعل اليوم من مدينة الداخلة نموذجا يحتدى به لدول أفريقيا. إضافة إلى توفير إمكانية الحوار الواقعي لمواطني الأقاليم الصحراوية مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من العالم بأسره.

وتجدر الإشارة إلى أن افريقيا احتلت دائما مكانة مركزية في أنشطة منتدى كرانس مونتانا، لأنه مقتنع بأن هذه القارة تمثل أملا جميلا في عالم مليء بالفوضى. كما حظيت السياسات الطموحة التي أطلقتها المملكة المغربية باهتمام خاص من طرف كرانس مونتانا الذي عبر عن رغبته لمواصلة التزاماته في إطار التعاون المستدام.

وفي الواقع، المنتدى مقتنع بأن مدينة الداخلة تشكل مثالا تنمويا يُحتدى لكل دول أفريقيا، وأنه من خلال هذا النموذج، يسلط الضوء على دور المملكة بصفتها مركز الثقل الإفريقي فيما يخص التعاون جنوب ـ جنوب.

 ومن المؤكد أن هذه الدورة الجديدة للمنتدى تشكل تكريسا لموقع الداخلة على خارطة العالم في السياسة والأعمال، وبصفتها موقعا فريدا وأصيلا يؤكد أنه كلما توفرت رؤية واضحة فإن كل النجاحات تصبح ممكنة، تجعل من منتدى كرانس مونتانا يعود بكل حماس وتصميم لهذه المدينة سنة 2017.

ف.بلعسري

الصورة من الأرشيف