خير ما ابدأ به هذا العمود هو ما ختمت به الموضوع السابق، والذي تطرقت فيه الى ما سيحدث في هذا الشهر المبارك. تحت عنوان “.. وجاءكم المطهر” ، وهذا “المطهر” بزغ على الشعب المغربي بحدثين هامين: اولهما عيد العرش المجيد الذي يخلد هذه السنة الذكرى الرابعة عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه المنعمين، والخطاب التاريخي للعاهل الكريم لشعبه ، والذي اكد من خلاله حفظه الله حرصه الامين، على صيانة الوحدة الترابية، ورسوخ البيعة، والمضي قدما بهذا البلد، في طريق التقدم، والازدهار، والتنمية، والاستقرار. اضافة الى استمرارية استرتيجية جلالته، لمسيرة التنمية الاصلاحية التي دشنها منذ اعتلائه العرش، وقيادة مسيرة الحكومات السابقة، مشجعا نصره الله الحكومة الحالية على المضي بنفس النهج، وبنفس الارادة والعزم. لتحقيق المزيد من التقدم، وفق المسار القويم الذي يسهر عليه أمير المؤمنين، وحامى حمى الملة والدين
مبرزا عزمه العادل على ترسيخ استقلالية القضاء، بعدما عبر عن ارتياحه لميثاق اصلاح منظومته ، في ظروف ملائمة حيث قال: “يجب ان نتجند جميعا من اجل ايصال هذا الاصلاح الهام الى محطته النهائية”، مؤكدا على “مهما تكن اهميته هذا الاصلاح، وما عبأنا له من نصوص تنظيمية، وآليات فعالة، فسيظل (الضمير المسؤول) للفاعلين فيه، هو المحك الحقيقي لاصلاحه، بل وقوام نجاح هذا القطاع برمته” .
وهذا هو الحدث الابرز. اما الحدث الثاني، فيكمن في رسالة واضحة الى الحكومة الحالية ،انطلاقا من تشجيعها على مسايرة الاوراش المفتوحة في جميع المجالات ، والارث السليم والايجابي!، للحكومات السالفة. اضافة الى الاستجابة المولوية لمطالب وزراء حزب الاستقلال ، والتي تعد سابقة في تاريخ الحكومات المغربية، وذلك تطبيقا لمضامين الدستور الجديد، وحرص جلالته على ترسيخ دولة المؤسسات !، لكي يظل الامر في اطار الدولة الديمقراطية ، في ملعب من يتولى تسييرها ، وضمان استقرارها، واستمرارها. ومن اجل خدمة الشعب المغربي ، والحفاظ على الامانة الملقاة على عاتقهم ، وما يتوخى منهم قائد هذا البلد الامين، الحريص على العدل والانصاف، وعلى الدولة التي قوامها الحقوق، والواجبات، والقوانين، التي تسموا فوق جميع المواطنين.
وهذا ما حدث، في انتظار ما سيحدث ، بعد ليلة القدر! وبحول الله تعالى سيكون خيرا ، وختاما لما حصل، وتطهيرا للقلوب !، والخير في المستقبل!، وللبيت رب يحميه. وعيد مبارك سعيد على امير المؤمنين جلالة الملك، حامي هذا البلد الامين، واسرته الشريفة ، والشعب المغربي قاطية. انه سميع مجيب.
التعليقات مغلقة.