ياهذ!.. “الرئيس هو ذلك الرجل الذي يتحمل المسؤولية ، ولا يقول غُلب رجالي.. إنما يقول غٌلبت أنا”! – حدث كم

ياهذ!.. “الرئيس هو ذلك الرجل الذي يتحمل المسؤولية ، ولا يقول غُلب رجالي.. إنما يقول غٌلبت أنا”!

هل ستكفي حصة ” 90 دقيقة للاقناع!” التي ستخصصه قناة “ميدي 1 تي.في” يوم الخميس المقبل للسيد حميد شباط ، زعيم حزب الميزان، ليفرغ ما في قلبه من الكلام في كل شيء؟!، وهل ثمانية عشرة شهرا غير كافية لرئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ، ايضا ليكف عن الكلام، الذي يضر ولا ينفع في بعض الحالات، ولا يتماشى مع منصبه كرئيس حكومة المغاربة؟!. يسمعه “الجار” و”الصديق” و “العدو” و”اصحاب القرار!”، منهم من يتشفى في الوضع السياسي ، والحكومي، ومنهم من “يشك” في الآتي من الايام، لولا ضمانة الله والشعب والملك المقدام!.

وبما انني لست “مؤهلا” لتقديم النصحية، لا لحميد شباط، ولا لابن كيران، ولا لغيره. لكنني بصفتي مواطنا مغربيا غيورا على هذا البلد ، ومتتبعا ، ومستمعا، ومشاهدا، لما يحصل الان بينهما من تراشق “كلامي” وضياع الفرصة لخدمة الصالح العام ، للبحث في قاموس المصطلحات لـ”الالغاز والمعاني” للرد عن بعضهما البعض، على كلام لا يسمن ولا يغني من جوع! ما عدا “البلبلة” التي اصبحت تنتشر في عقول المغاربة عبر وسائل الاعلام، وما يجري داخل وخارج البرلمان. اتساءل كما السائلون في هذا الوطن!، عما جرى ويجري، بين من ائتمنهم هذا الشعب عبر صناديق الاقتراع ، لتسيير شأنهم !، بعدما عانوا من التجارب!، وساهموا في الخروج من الازمة التي كانت على وشك الاندلاع!، لولا تبصر وحكمة حامي هذا البلد الامين. واصبحوا الان في حاجة الى معرفة نتيجة هذا “الصراع” او “الازمة” او “االمسرحية!” اذا اقتضى الامر!.

لان الظرفية الراهنة ، وبعد مرور ردحا من الزمن، اضحت الامور لا تحتمل الاستمرار في “الغموض” !، او شئ من هذا القبيل! بل تحتم على رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، و”خصمه” حميد شباط ، زعيم حزب الميزان، “لعن الشيطان للمرة الالف!” وان يزنا موقعهما بميزان المصلحة الوطنية، وان يخرجا من “روندتهما” كما يقال، ويوجه السيد رئيس الحكومة خطابا مسؤولا للشعب المغربي عبر القنوات الرسمية ، وليس عبر الاجتماعات الحزبية ، او الخطب المضادة في البرلمان. لانه رئيس لحكومة جميع المغاربة، بقوة الدستور ، تحت القيادة الملكية. ليطمئن الجميع على مستقبل هذه الحكومة، او يعلم بانها في حاجة الى اعادة هيكلتها!.وحينذاك ” لها مدبر حكيم”! ، اما انتظار الذي ياتي او لا ياتي ، فان هذا “يقتل الزمن الذي هو من ذهب!”

واحيل هنا الى “المعنيين! حكمة (منسيوس) التي تقول: “الرئيس هو ذلك الرجل الذي يتحمل المسؤولية ، ولا يقول غُلب رجالي.. إنما يقول غٌلبت أنا …فهذا هو الرجل حقاً”! ، وهذه (ربما) ليست بغريبة على السيد ابن كيران، الذي ينادي دائما بـ”المعقول” ، ويؤمن ايضا بنصيحة : “لو دامت لغيرك!، لما وصلت اليك” ، ويعمل في الوضوح و “الشفافية” في كل شيء حسب قوله!،  وتصريحاته للجميع بان “الحكومة منسجمة، جدا. جدا. جدا! والبرلمان كذلك” . ان يقدم على مصارحة هذا الشعب ليريحه ويريح ضميره، بصفة خاصة، ويريح من له علاقة بهذا البلد، على المستوى الخارجي الذي اصبح “يتوجس” الامر، بعدما حقق المغرب نموذجا يحتدى به على المستوى العربي والدولي! بصفة عامة. فكفى مما حدث، واتمنى ان يحدث خيرا!.

“هذيان!”

التعليقات مغلقة.