لو.. لم يكن الملك..! – حدث كم

لو.. لم يكن الملك..!

.. كثيرة هي الأيام التي يتم تداولها بين الناس، ومنها  الان ، والأيام “الاربعون” التي مرت على “زوبعة بدون طحين” بين شباط ، وابن كيران. و الدًنيا هانيا” كما يقال في الشمال، وما تزال .. “أربعون يوما” أيضا لها اكثر من دلالة ومعانى مرت ، لتبدأ “الاربعينيات الأخرى” ، وهكذا دوليك.. ! في حياة  الدنيا بصفة عامة، والحكومات السابقة واللاحقة، ومنها حكومتنا الحالية “الموقرة” الكل مآله كباقي الباقيات بصفة خاصة. ليبقى الشعب هو الذي يصنع مثيلاتها حسب تلاوينها ، ولا ايديولوجياتها. لكن باقياتها هي ما عملت ، وما تركت من إنجازات، او عراقيل ومخلفات، الكل سيسجل لها في جميع السجيلات، سواء لزعمائها او للحكومات.

وانا افكر في ما “حدث”، لادونه بدوري في هذا الركن، تذكرت احد “المجدوبين” حينما كان مارا بأحد شوارع المدينة التي انتمي اليها “مولودا” في هذا الوطن العزيز. حينما كنت جالسا بجانب  بعض “نخبة” من الزعماء  السياسيين، وأطر سامية ، منهم حتى أصحاب “الدفاع”   وآخر من “القاع”. في ارقى مقاهي شارع تلك المدينة ذاك. نناقش في كل شيئ، ولا في اي شيء، “محولقين” على مائدة بها كل ما يناسب مع المقام الذي يثير تساؤلات الفضوليون ، وأصحاب العيون، ينظرون الينا بحذر عسى من نكون؟ . رغم اننا من اهل البلدة ، ولها زائرون.

واذا بـ”المجدوب” المذكور يدخل على الخط واقفا امامنا ، غير مبال بما هم فيه يفكرون، لانه رجل له من الحواس ما يجعله اكثرمن ” الحراس”، فخاطبنا بالقول:” اعرف بانكم من القرار مقربون، وتحكمون. لكنني اعتبركم لا شيء. فلولا الملك لما استطعتم الحكم حتى على من بجانبكم من قوم لا يعلمون، واذا كان العكس. فانا سأسس من الدول عشرين”. فضحك من ضحك، وتمعن في كلامه من فهم المعنى ، فدعيناه للجلوس لاتمام المغزى. لكنه ابى واستكبر عنا جميعا ، لانه يعلم  باننا  لا شيء من حتى!.

وهذا “الحدث” ظل لا يفارقني كلما عايشت، او سمعت، او رأيت، ما يجري على الساحة السياسية ، والحكومات الماضية والحالية، وخاصة في الظرف الحالي، الذي اصبح يحكم فيه ابن كيران، وزعيم الميزان، وآخرون،  من السنبلة، والباقي من الراحل يعتة،  والشعب المغربي يتساءل عما يجري ، وماذا سيحدث؟ فتذكرت ما مضى من زمن على مقولة “المجدوب” الذي رحل ، وترك في ذهني ما حصل. لاقول انا بدوري ، لو لم يكن الملك نصره الله، ماذا كان سيحدث؟.

التعليقات مغلقة.