وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج: المغرب تحذوه إرادة قوية لإعطاء مضمون ملموس للتعاون مع دول جزر المحيط الهادي – حدث كم

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج: المغرب تحذوه إرادة قوية لإعطاء مضمون ملموس للتعاون مع دول جزر المحيط الهادي

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالعيون، أن المغرب تحذوه إرادة قوية لإعطاء مضمون ملموس للتعاون مع دول جزر المحيط الهادي، وترجمته إلى مشاريع على أرض الواقع.

وأكد السيد بوريطة في اختتام أشغال المنتدى الثالث المغرب – دول جزر المحيط الهادي التي نظمت تحت شعار “توطيد علاقات التعاون وتنفيذ الالتزامات ذات الصلة وتوحيد الأصوات وتعزيز الرخاء المشترك”، وتوجت باعتماد “إعلان العيون”، أن المملكة ترغب في اقتسام خبراتها وتجاربها مع هذه الدول “دون ترفع، وفي إطار الوفاء والاحترام التام لحاجيات وخصوصيات كل دولة”.

وأوضح أن “التعاون جنوب – جنوب الذي يتبناه المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو إثراء متبادل ووعي مشترك قصد بلورة نموذج فريد للتنمية المستدامة”، موردا أن “المملكة لا تعتبر الجغرافيا عائقا امام بناء تضامن بين البلدان النامية، وأن الصداقة لا تنحصر فقط على الدول المتجاورة “.

وأوضح السيد بوريطة أن المغرب ودول جزر المحيط الهادي يتقاسمان قيما ومبادئ عديدة، من ضمنها التشبث بالتعاون جنوب – جنوب لإغناء تجاربهما، لافتا إلى أن التغيرات المناخية والأوبئة تشكل تحديات تواجهها كل البلدان السائرة في طريق النمو، مع طموحها لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي.

وأضاف أن المغرب وبلدان جزر المحيط الهادي توافقوا بالعيون حول خارطة طريق لتوطيد التعاون والشراكة في مجالات التغيرات المناخية والتكوين والصحة والأمن الغذائي.

وفي هذا الإطار، أشار إلى أنه تقرر إيفاد بعثات خبراء لبلدان دول جزر المحيط الهادي لتحديد ميادين معينة للتعاون مع وضع برامج تكوينية وأخرى للتوأمة بين المدن المغربية ومدن هذه الدول، من اجل تقاسم التجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك من قبيل تثمين منتجات البحر والصيد.

كما تقرر، يضيف السيد بوريطة، العمل على تجاوز العراقيل التي تحول دون استفادة هذه البلدان من المنح التي يضعها المغرب رهن إشارتها.

ولفت إلى أن انعقاد المنتدى بمدينة العيون يكتسي اهمية رمزية ، مشيرا إلى أن عاصمة الصحراء المغربية أضحت تشكل نموذجا للتعاون جنوب-جنوب، وانفتاح المملكة على محيطها الخارجي وعلى البلدان السائرة في طريق النمو في إطار شراكة رابح-رابح.

وعلى صعيد متصل، أكد الوزير أن المغرب وشركائه من دول جزر المحيط الهادي، قرروا جعل مدينة العيون “عاصمة دائمة” لاجتماعات هذا التكتل.

وخلص إلى أن المنتدى مكن دول جزر المحيط الهادي من الوقوف عن كثب على التطور المشهود الذي تعرفه الصحراء المغربية بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتوخى هذا الحدث تحديد الأولويات الوطنية ومحاور التعاون بين المغرب ودول جزر المحيط الهادئ من أجل تنمية مستدامة وملموسة، ومبتكرة وقابلة للتحقق.

ح/م

التعليقات مغلقة.